الدمازين- دارفور24
ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات القبلية بين الهوسا وعدد من القبائل بمنطقة قنيص 5 كيلو متر شرقي مدينة الدمازين عاصمة النيل الأزرق اليوم الجمعة الى 15 قتيلاً.
وبحسب مصدر شرطي رفيع بالدمازين فإن اسباب القتال تعود الى رفض عدد من القبائل مساعي قبيلة الهوسا لاعلان نظارة للقبيلة بالنيل الأزرق، وخروج العشرات في مظاهرات احتجاجية، تطورت الى مواجهات مسلحة راح ضحيتها 15 قتيل تم نقل جثامينهم الى مشرحة مستشفى الدمازين.
وأكد المصدر الشرطي لدارفور24 ان المحتجين نهبوا جميع المحلات التجارية بسوق منطقة “قنيص شرق” التي تقطنها قبيلة “الهوسا” بعد أن فشلت قوات الشرطة في السيطرة على المتظاهرين.
وأوضح أن القوات الخاصة بمكافحة الشغب أكتفت بالتمركز في المواقع الحيوية بالمدينة لعدم وجود آليات كافية للسيطرة على الوضع، وتوقع إزدياد أعداد الضحايا بسبب إستخدام الطرفين الأسلحة النارية بكثافة.
وأضاف: “نحتاج لتدخل عاجل من الحكومة المركزية لجهة أن الأوضاع ربما تخرج عن السيطرة في ظل وجود سلاح ناري بأيدي المواطنين ووجود معلومات بتحرك عدد من المقاتلين للدفاع عن ذويهم”.
ونبه الى أن مقتل شخص برصاص في صدره أمس الخميس، زاد من حدة التوتر في المنطقة واندلاع الاشتباكات نهار اليوم الجمعة.
وتشهد عدد من مناطق النيل توترات منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك مطلع هذا الأسبوع شملت محليات الرصيرص وقيسان وود الماحي، قبل ان تنتقل التوترات الى منطقة قنيص شرقي مدينة الدمازين.
وقالت لجان مقاومة محلية الرصيرص- في بيان اطلعت عليه دارفور24- ان ما حدث اليوم في منطقة “قنيص شرق” ومدينتي قيسان والروصيرص وقبلها منطقة أم درفة، هو نتاج طبيعي للصراع بين شقي الحركة الشعبية في ظل الإنقلاب العسكري بالسودان وضعف الخدمات وزيادة معاناة المواطنين وللتعبئة والإحتقان بين عدد من القبائل بالنيل الأزرق.
وأكدت أن تراخي القوات النظامية في أداء واجبها في حفظ أمن المواطنين رغم التحذيرات منذ فترة يعطي مؤشر خطير لا يمكن تدارك مآلاته لاحقاً.