الخرطوم- دارفور24
كشف المجلس الأعلى للحج والعمرة عن أسباب الزيادة الكبيرة في التكلفة الكلية للحج هذا العام والبالغة “36،072،782” ريال سعودي ما يعادل “2. 242.085” جنيه، مقارنة بتكلفة العام الماضي التي تراوحت من بين “7000 إلى 8000” ريال لحج القطاع العام.
وقال المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للحج والعمرة دكتور محمد عبدالوهاب في تحقيق لـدارفور24 إنّ ارتفاع السلع والخدمات بالمملكة العربية السعودية كـ “السكن، النقل، الإطعام، الطوارئ” التي تُحسب بالريال ثم تحول للجنيه السُّوداني، إضافة لزيادة الضريبة من “5%” إلى “15%” وارتفاع تكلفة خدمات “باقات المشاعر المقدسة” بنسبة “370%” حيث بلغت “5000” ريال بدلاً “1150” العام الماضي، عطفاً على قيمة التذكرة جواً والبالغة “450” ألف جنيه وبحراً “150” ألف جنية، تسبب في التكلفة الباهظة للحج هذا العام، مقراً بوجود فروقات كبيرة بين العام الحالي والماضي.
ووفقاً لمستند تحصلت عليه دارفور24 فإن تكلفة السكن بمكة المكرمة بلغت الـ “18,151,872” ريال، و”8,197,200″ ريال للمدينة المنورة، تكلفة النقل بين المدن “9,896,256” ريال، و”10,200,960″ ريال للاطعام، وهناك ورسوم متنوعةـ لم يتم تحديدها بتكلفة “17,818,284”، هذا اضافة الى “9000” جنيه رسوم خاصة بالمجلس الأعلى للحج والعمرة ،و”42,800″ قيمة الأمصال والكرت الصحي والتطعيم، وتأمين تكافلي للحاج بقيمة “350” جنيه، يقول المستند إنه حسب العقد المبرم مع شركة التأمين الإسلامية وبموافقة من وزارة المالية.
وتخلفت أعداد كبيرة من الراغبين في أداء شعيرة الحج لهذا العام من المواطنين بالمركز والولايات نتيجة عجزهم عن الايفاء بالتكلفة التي وصفوها بالباهظة.
وقالت مواطنة عجزت عن تسديد جزء ضئيل من المبلغ الكٌلي للحج لـدارفور24 إن التكلفة المحددة غير منطقية وتهدف إلى امتصاص دماء المواطن ونهب أمواله.
وفي ولاية جنوب دارفور تمكن 50% من المتقدمين من اكمال اجراءاتهم وغادروا الى الأراضي المقدسة اليوم الأحد، وافاد مدير الحج والعمرة بالولاية عمر صالح ان المتقدمين لحج هذا العام بالولاية بلغ عددهم 772 شخص بينما الذين تمكنوا من اكمال إجراءات والسفر بلغ عددهم 393 شخص.
وعزا صالح عدم قدرة المتقدمين للحج على اكمال إجراءاتهم الى الكلفة المالية العالية اضافة الى ضيق فترة التقديم والاشتراطات الصحية والعمرية.
وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي د.عبدالرحيم أدم في تصريح سابق له إن التكلفة المعلنة لحج هذا العام زائدة عن التكلفة الحقيقية بما يُقارب مليون جنيه سوداني وتراجع عن حديثه لاحقاً، ولفت إلى أن ما أدلى به أُخرج عن صياغه وتم بتره.
.