اندلعت الخميس مظاهرات جديدة في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة لها ضد الانقلاب العسكري في السودان، والذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من ستة أشهر، وذلك غداة انطلاق الحوار الوطني، برعاية الالية الثلاثية،”.
و ورصدت “دارفور24” مسيرة الخميس التي شارك فيها المئات، كانت تتجه كالمعتاد إلى القصر الرئاسي بوسط الخرطوم، و هي مظاهرة دعت لها لجان المقاومة بمنطقة الديم السكنية. وفي السياق، صرح قيادي من لجان المقاومة بأن”موكب اليوم خارج الجدول وهو محاولة لتنويع العمل الثوري مع الالتزام بالمواكب المركزية المعلنة إلى القصر”.
وأصيب عشرات الثوار، بعضهم حالتهم خطرة، برصاص قوات الامن خلال قمعها الوحشي لاحتجاجات في مناطق عديدة بالخرطوم، فيما جرى اعتقال بعض المتظاهرين.
وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان؛ إن “مواكب مدينة الخرطوم المتجهة إلى القصر الجمهوري تعرضت إلى قمع مفرط وقد استخدمت القوات الانقلابية الرصاص الحي في مواجه الثوار ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين من بينهم إصابات خطرة وغير مستقرة”.
وحمل المتظاهرون الأعلام السودانية وصور قتلى الاحتجاجات نتيجة القمع والذين بلغ عددهم 100 شخص منذ الانقلاب في أكتوبر، مطالبين بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن قتل المتظاهرين.
كما أغلق المحتجون بعض الشوارع الرئيسية في الخرطوم مثل شارع المطار بوضع حواجز من الحجارة. وحاولت مجموعة من المتظاهرين التوجه إلى القصر الرئاسي لكن الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، عند موقف شروني.
وقال شاهد من مدينة أم درمان: “تجمع حوالي ألف متظاهر في شارع الأربعين بوسط المدينة يحملون الأعلام وصور الشهداء ويهتفون ضد العسكر”. وأفاد شهود أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع مرة أخرى لتفريق المتظاهرين في أم درمان وشرق الخرطوم.