الخرطوم- دارفور24
قالت مصادر قانونية لـدارفور24 إنها حصلت على معلومات تُفيد بأن السبب الرئيسي وراء اعتقال واحتجاز مجموعة من عضوية لجان مقاومة الديوم الشرقية وإلصاق تُهم متعلقة بمقتل رقيب في الاستخبارات العسكرية يُدعى “ميرغني الجيلي” على مقربة من محيط القصر الرئاسي الهدف مِنه انتزاع معلومات حول الجهات الممولة للجان المقاومة.
حيثُ تعتقد الأجهزة الأمنية وجود جهات داخلية وخارجية تمول عدداً من الكيانات الثورية وفي مقدمتها “غاضبون بلا حدود” وتنسيقيات لجان المقاومة المتعددة.
ولفتت المصادر إلى أن دوافع حبس واحتجاز المقبوضين قُرابة الـ(3) أشهر في مقر التحقيقات الجنائية بمدينة بحري، وأخرين تم تحويلهم إلى سجن الهدى مؤخراً، هو الوصول إلى المتهمين الرئيسيين في البلاغ والممولين لنشاطهم- حد تعبيره-
تدهور صحة المعتقلين
وقال المتحدث بإسم هيئة الدفاع عن المقبوضين في بلاغ مقتل رقيب الاستخبارات العسكرية إسلام شمس الدين في حديثه لـدارفور24 إنه مُنذ اعتقال موكليه، لم يتم التحري معهم حول ملابسات مقتل الرقيب مطلقًا.
وأضاف : “طِوال فترة الـ(3) أشهر اقتصر التحري حول الجهات التي تقوم بتمويلهم وتدريبهم على إرجاع الغاز المسيّل للدموع، والاشتباك مع القوات الأمنية ..الخ.
وأشار إلى أن الشاب مؤمن سعيد هو المقبوض عليه الوحيد الذي وجه له سؤال واحد فقط يتعلق بحيثيات البلاغ، ومكان تواجده أثناء مقتل الرقيب.
مشيراً إلى إن السلطات سمحت له أخيراً بمقابلة موكليه الأسبوع الماضي لأول مرة منذ اعتقالهم في مارس الماضي، كاشفاً عن تردي أوضاعهم الصحية نظراً لسوء المعاملة داخل المعتقل.
وقال “طالبتُ بضرورة عرض- كُلاً من سوار الذهب الذي يُعاني من ألم شديد في منطقة “الركبة” بقدمه جراء تعرضه للتعذيب في الساعات الأولى من اعتقاله، إضافة للشاب مؤمن سعيد الذي يُعاني مسبقاً من مرض الربو “ضيق في التنفس” وتفاقم بسبب سوء التهوية وارتفاع درجات الحرارة الأشهر الماضية، اضافة لمعاناته من الفشل الكُلوي والذي قاد بدوره إلى تورم وجهه واطرافه- على الأطباء خارج المعتقل.
وذكر أن السلطات أبدت موافقتها مؤخراً عقب ملاحظة تدهور صحة المعتقلين بصورة ملفتة للانتباه، مشترطة علاجهم على نفقة ذويهم.
وتابع: يقبع في مقر التحقيقات الجنائية كُلاً من “مهند، مؤمن، جمزة، معتصم” بينما تم ترحيل بقية المقبوض عليهم إلى سجن الهدى.
ويتم منح المجموعة مبلغ (2000) جُنية مصاريف إعاشة في اليوم الواحد فقط، تكفي لشراء (10) قطعة خبز يتقاسمونها فيما بينهم.
اختطاف ومداهمة للمنازل
ولفتت هيئة الدفاع إلى وجود العديد من الخُروقات القانونية المصاحبة للبلاغ، بداية من طريقة اعتقال المقبوض عليهم والتي تُعد تعدياً واضحاً على القانون، حيثُ تم اعتقال “معتصم وسوار الذهب” عقب مداهمة قوة أمنية مسلحة وملثمة للمنزل، وإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع “البمبان” بكثافة داخل منازلهم مصحوباً بإشهار الاسلحة لإرهاب ذويهم.
وشدد “شمس الدين” في حديثه لـدارفور24 على أن طريقة اعتقال المقبوضين مخالفة للقانون الذي ينص على إبراز أمر القبض أو التفتيش، وتابع “بينما تم اعتقال بقية المعتقلين من الشارع العام بطريقة تُشبه الاختطاف.
وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع أن استمرار الحبس دون توجيه أي تُهمة يعد اعتقالاً غير مشروع، مطالباً بضرورة الإفراج عنهم سيما بعد إلغاء أمر الطوارئ ولعجز الشرطة في ايجاد “بينة” ضدهم.
وقال”شمس الدين” إن هيئة الدفاع قدمت (9) طلبات اضافة لطلب استئناف واحد متعلقة بمقابلة المقبوض عليهم والاطلاع على محضر التحري والاطمئنان على صحة المقبوضين، تم رفضها جميعها عدا السماح بعرض الشابان للطبيب مختص.