نيالا- دارفور24
وقع سكان منطقة ام سيالة ومخيم عطاش للنازحين بجنوب دارفور- الأحد- على وثيقة للتعايش السلمي وقبول الآخر بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين برعاية حكومة محلية نيالا شمال استمرت لعشرة أيام.
ووقع عن النازحين رئيس مخيم عطاش عبد الرازق حسن جالس وعن سكان “ام سيالة” أمير الرزيقات بالولاية علي حسين ضي النور بحضور والي الولاية حامد التجاني هنون واعضاء لجنة أمن الولاية.
وشهدت العلاقة بين نازحي المخيم وسكان منطقة “ام سيالة” توترات أمنية في الفترة الماضية بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين حول سرقات وممارسات بعض الخارجين عن القانون، ما أدى الى مقتل نازح واصابة نازحة في اطلاق نار عليهما الاسابيع الماضية.
ونصت الوثيقة على الالتزام بالتعايش السلمي ومحاربة الظواهر السالبة، وتجاوز الاحداث التي وقعت في الفترة الماضية، والتعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والتفلتات الامنية، فضلاً عن ضبط الاسواق خاصة سوق عطاش بواسطة حكومة الولاية لحسم مظاهر التفلت، ومنع خطاب الكراهية، وتبادل الاتهامات بين الطرفين دون دليل ملموس، اضافة الى منع دخول المواتر والسيارات غير المقننة الى المخيم، وتشكيل آلية مشتركة من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة.
وأكد رئيس المخيم عبد الرازق جالس أن النازحين ملتزمون بما نصت عليه الوثيقة، وقال: بعد هذا التوقيع ليس للنازحين مشكلة مع سكان منطقة ام سيالة، وأن الخارجين على القانون ليست لهم قبيلة او جهة”
وطالب جالس سكان منطقة ام سيالة بالالتزام بالبنود التي وقعوا عليها، واذا وقع أي حادث، وجاء فزع متتبع الأثر الى المخيم، ان يتوقف خارج المخيم، ويتواصل مع الادارة الأهلية للمخيم التي بدورها تتصل على الأجهزة الحكومية لاكمال تتبع الأثر وملاحقة الجناة.
من جهته قال أمير قبيلة الرزيقات علي حسين ضي النور إن التوقيع على هذه الوثيقة قطع الطريق على المشاكل التي قد يجلبها الخارجون عن القانون، وأضاف: هناك تجارب ماثلة أمامنا منها ما جرى في ولاية غرب دارفور، لكن نحن لا زالنا بخير بفضل هذه الوثيقة.
واعلن والي جنوب دارفور حامد التجاني هنون دعمه لكل ما من شأنه الاسهام في تنفيذ بنود الوثيقة، ووجه الوالي الأجهزة التنفيذية بالولاية لتنفيذ وعود سابقة قطعها على سكان المخيم تتعلق بالخدمات الأساسية.
وقال المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال ابوسفيان عبد الله ان عزم حكومة المحلية على التوصل الى هذه الوثيقة بين سكان المخيم ومنطقة ام سيالة يأتي في اطار خطتها للأمن الوقائي، وذكر ان التفلتات التي وقعت في الفترة الماضية كانت مهدداً كبيراً للتعايش بين الطرفين، وأضاف “تصرفات فردية من متفلتين كادت ان تنسق الاستقرار والعلاقات بين مخيم عطاش ومنطقة ام سيالة.