نيالا- دارفور24
قال عمدة قبيلة البِنقا بولاية جنوب دارفور آدم تاج الدين إبراهيم إن إعادة المتهمين الذين برأتهم المحكمة من أحداث سنقو- التي قتل فيها 13 من عناصر شرطة مكافحة المخدرات العام الماضي- أمر يجب أن تنظر له حكومة ولاية جنوب دارفور من جانب الحياد والمساواة بين جميع السودانين وان القانون يحكم الجميع.
وأشار تاج الدين لدارفور24 إلى وقوع ظلم لأبناء قبيلته وتضررهم من إقامة مناجم الذهب والمشاكل التي جلبتها لهم هذه المناجم، وذكر ان سلطات الولاية خرقت قرارات القضاء وإعادة 14 متهماً الذين برأتهم المحكمة وأمرت باطلاق سراحهم بقرار قضائي نهائي، مؤكداً إستخدامهم لكافة الوسائل السلمية لإطلاق سراحهم في أقرب وقت.
وبرر مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة محمد أحمد عبدالله إعادة المتهمين للسجن وفقاً لقانون الطوارئ لإجراءات تحفظية دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
فيما قال أحد الذين تم إطلاق سراحهم من داخل السجن لدارفور24 أن قرار القضاء ملزم وكان يجب عدم التقليل من هيبته، وأفاد أن الشرطة وعدتهم بإطلاق سراحهم بعد ترحيلهم إلى رئاسة الشرطة ليجدوا أنفسهم مرة أخرى في سجن نيالا الكبير.
ونظم العشرات من أهالي وأقرباء الذين تمت إعادتهم إلى السجن بعد أن برأتهم المحكمة وقفة إحتجاجية أمام أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور اول أمس الأحد، ورفضوا تسليم أمين عام الحكومة مذكرة إحتجاجية بشأن تعامل السلطات مع أبناء قبيلتهم، وجري لقاء مكتبي مع والي الولاية حامد التجاني هنون تم تسليمه المذكرة.
وأصدرت المحكمة العامة نيالا برئاسة القاضي زهير نجم الدين حكما صباح الأربعاء الماضي بإطلاق سراح 14 من المتهمين في قضية أحداث منطقة سنقو بمحلية الردوم بجنوب دارفور، وتوجيه تهمة القتل والحرق والنهب والتخريب لعدد 15متهم تحت مواد متعددة وجاء إطلاق سراح المتهمين تحت المادة 141 من القانون الجنائي السوداني وامرت المحكمة بإطلاق سراحهم فوراً.
وتعرضت قوة من شرطة مكافحة المخدرات إلى كمين مسلح أواخر رمضان قبل الماضي بمنطقة سنغو بمحلية الردوم 400 كيلو متر من عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان وادي الكمين إلى مقتل 14 من أفراد الشرطة وجرح 14آخرين.
وتعرف منطقة سنقو بزراعة المخدرات وفي كل عام تنفذ قوات الشرطة حملة قومية لإبادة مساحات واسعة من مزارع المخدرات.
وفور وقوع الحادث العام الماضي كثفت الشرطة من حملاتها والقت القبض على 29 متهما، برأت المحكمة 14 منهم وادانت 15.