الخرطوم: دارفور24
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان؛ فولكر بيرتس إن الأزمة السودانية أعمق من مجرد خلافات بين المدنيين والعسكريين.
وترفض بعض القوى السياسية توصيف الأزمة خارج إطار الخلاف بين (المدنيين – العسكريين).
وقال فولكر في لقاء محدود مع صحفيين ظهر الأربعاء بمقر البعثة، إن الفرصة لا تزال مواتية للخروج من الأزمة رغم المخاطر المحيطة بالسودان وعلى وجه خاص الوضع الأمني في دارفور، لكنه قال ”غير متشائم“.
وقرر مجلس الأمن الدولي في يونيو 2020 إرسال بعثة أممية لمساعدة السودان في الانتقال، تحفظ عليها المكون العسكري آنذاك.
وأرجع فولكر تأخر بدء الاجتماع التحضيري لسبب المناخ السياسي الذي قال إن تهيئته تقع على مسؤولية العسكريين.
وأطلقت البعثة عملية سياسية عقب انقلاب 25 أكتوبر في محاولة لاستعادة المسار الانتقالي لكنها تواجه صعاب عديدة، وبدأت مشاورات غير مباشرة مع عدد من الأطراف السياسية بينما رفضت بعض القوى السياسية الجلوس مع البعثة.
ومن المنتظر أن يقدم رئيس البعثة الأممية تقريره الدوري أمام مجلس الأمن الثلاثاء القادم، وينتهي تفويض البعثة في الثالث من يونيو المقبل، ولوح قائد الجيش؛ عبد الفتاح البرهان مراراً بطرد البعثة.
لكن فولكر قلل من الحملات التي تدعو لطرد يونتامس من السودان وقال إنها لم تؤثر على عمل البعثة، واعتبر أن الضمان الوحيد لأي اتفاق هو إرادة السودانيين للمضي قدما بما توافقوا حوله.