الخرطوم- دارفور24
دعت منظمات دولية إلى الوقف الفوري للعنف في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور غربي السودان، وذلك عقب تجدد الهجمات على عدد من القرى.
وقال المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة رعاية الطفولة العالمية- في بيان مشترك الأحد- إن العنف أجبر أكثر من 12,500 شخص على الفرار من ديارهم والبحث عن مأوى في الجبال المجاورة أو القرى الأخرى أو عبر الحدود في تشاد.
ووفقاً لاحصائيات لجنة الأطباء السودانية فإن ما لا يقل عن 35 شخصًا- من بينهم اثنان من عمال الإغاثة السودانيين- قتلوا في هجوم في الفترة من 5 إلى 6 مارس، وإعتداء لاحق في 10 مارس.
ولفت البيان- الذي اطلعت عليه دارفور24- إلى اضطرار منظمة رعاية الطفولة العالمية ووكالات الإغاثة الأخرى إلى تعليق الأنشطة في المنطقة بسبب المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها عمال الإغاثة.
فيما تُرك آلاف العائلات بدون دعم إنساني منقذ للحياة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمأوى.
وفقًا للأمم المتحدة يعيش ما يقدر بنحو 68,500 شخص في محلية “جبل مون” بينهم أكثر من 46,600 شخص بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك المأوى والمساعدات الغذائية والمياه.
ويشير البيان إلى أن حوالي 20 في المائة من السكان معرضون للجوع، في حين أن الخدمات الطبية محدودة للغاية.
وذكر البيان ان العنف في يعرض حياة العديد من الأمهات والأطفال الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة لخطر أكبر، ويزيد من تفاقم معاناة أكثر من 250,000 نازح داخليًا في ولاية غرب دارفور.
وقال أرشد مالك، المدير القطري لمنظمة رعاية الطفولة في السودان: “نشعر بالصدمة والاستياء الشديد بسبب الخسائر في الأرواح في هذه الموجة الأخيرة من العنف، وقتل المدنيين الأبرياء، وعمال الإغاثة أثناء تأدية واجبهم، وإن هذا العنف يمنع العائلات من تلقي أبسط الخدمات.
وأضاف “كانت منظمة رعاية الطفولة تدير عيادةً صحيةً متنقلةً وبرامج لحماية الطفل في جبل مون، ولكن بسبب العنف اضطررنا إلى تعليق عملياتنا، تاركين مئات الأشخاص دون مساعدة طبية كافية” وقال مالك: نحث السلطات على التدخل الفوري، والسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية.”
من جهته قال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين بالسودان ويل كارتر إنه للمرة الثالثة خلال ستة أشهر فقط، تم تدمير قرى جبل مون تماماً وتسويتها بالأرض، وأن العنف يتصاعد إلى ما بعد النزاعات المحلية ويبتلع مناطق بأكملها في جميع أنحاء دارفور.
وتابع كارتر بقوله: يجب على السلطات والمجتمع الدولي التصرف بسرعة لتوفير السلامة للمدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون قيود”
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين المساعدة للمتضررين من النزاعات والنازحين قسراً في السودان إبتداءً من المساعدات الطارئة وصولاً إلى الحلول الدائمة للنزوح ودعمها.
كما يوفر المجلس النرويجي للاجئين التعليم وإدارة المخيمات وسبل العيش والأمن الغذائي والمعلومات والاستشارات القانونية والمأوى وخدمات المياه والصرف الصحي.