كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم للثقافة، “اليونسكو” عن تزايد التهديدات المحدقة بالصحفيين، حيث قتل نحو 445 صحفي حول العالم خلال السنوات الخمس الماضية أثناء تأدية عملهم.
و حسب تقرير حديث سجلت اليونسكو، في الفترة الممتدة من عام 2016 إلى نهاية عام 2021، مقتل 455 صحفياً، منهم من لقي حتفه بسبب وظيفته، ومنهم من استُهدف وهو على رأس عمله. ولا يزال زهاء 9 من كل 10 عمليات قتل دون حل. ويؤدي المعدل العالمي للإفلات من العقاب على قتل الصحفيين إلى تأجيج دائرة من العنف، ويترك تأثيراً أليماً على الصحفيين كافة.
وأوضح التقرير إنّ الهجمات ضد الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات والمظاهرات وأعمال الشغب شائعة أيضاً على نحو مثير للجزع: رصدت اليونسكو وقوع هذا النوع من الهجمات في 60 بلداً على الأقل في الفترة الممتدة بين شهرَي يناير وأغسطس في عام 2021. وشهدنا منذ عام 2015 مقتل ما لا يقل عن 13 صحفياً في أثناء تغطيتهم للاحتجاجات.
و قال التقرير يُمثّل العنف الواسع النطاق ضد الصحفيين عبر الإنترنت أحد التوجهات الجديدة المتنامية، ويؤثر في الصحفيات بصورة متفاوتة في شتّى بقاع الأرض. إذ تبين ورقة أعدّتها اليونسكو في عام 2021 أن أكثر من 7 من أصل 10 صحفيات شملهن الاستطلاع، تعرضن للعنف عبر الإنترنت. وأفاد خمس عدد الصحفيّات أنهنّ تعرضن لأعمال عنف خارج الإنترنت فيما يتعلق بالتهديدات عبر الإنترنت.
وأشار لا تحمي قوانين العديد من البلدان الصحفيين بصورة كافية من هذه التهديدات. ويعرّضهم الإطار القانوني في الحقيقة إلى خطر أكبر في بعض الأحيان. تبنّت 44 دولة منذ عام 2016 أو عدّلت قوانين جديدة تحتوي على لغة مُبطّنة أو تهدد بفرض عقوبات متفاوتة على أفعال تنطوي على نشر “الأخبار الكاذبة” أو “الشائعات” أو “التشهير الإلكتروني”، الأمر الذي يؤدي إلى فرض رقابة ذاتية.