نيالا- دارفور24
قبل تسعة أشهر هبطت بمطار الخرطوم الطائرة التي كانت تقل اللاجئة “سندس سليمان جمعة” وطفلتها ذات العام ونصف لتجد في استقبالها طاقم من منظمة الهجرة الدولية التي رتبت رحلة عودتها الى مسقط رأسها في نيالا، عادت سندس الى بلدها لكنها تحمل معها هموم العيش والحياة الكريمة.
سندس قالت وهي تشارك نساء السودان باليوم العالمي للمرأة الذي نظمه مكتب منظمة الهجرة الدولية بجنوب دارفور هذا الاحتفال يمثل لها أهمية كبيرة لجهة أنه يسلط الضوء على قضايا المرأة في المجتمعات المختلفة، وأضافت: المرأة في كل مجتمع لديها قضايا تحتاج ان تجد من يساندها للتغلب عليها.
وذكرت سندس لدارفور24 ان منظمة الهجرة الدولية وقفت معها ومكنتها من العودة الى بلدها بعد معاناة مع اللجوء، ومنحتها فرصة اكتساب حرفة لكسب العيش والاندماج في مجتمعها.
وقالت قضيت 3 أشهر بعد العودة لمدينة نيالا برفقة 60 امرأة في تدريب على الحرف اليدوية، فأتقنتُ حرفة المشغولات اليدوية، وأصبحتُ الآن منتجة، وقادرة على توفير احتياجات طفلتي واحتياجاتها المعيشية، وأردفت: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أطالب المجتمع باسناد المرأة لمواجهة ظروف الحياة.
ويحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، هو احتفال للاعتراف بالادوار التي تقوم بها المرأة في مجتمعاتها، اضافة الى عكس قضاياها وما تعانيه في مواجهة الحياة، في ظل العالم المليئ بالحروب والنزاعات.
يأتي ذلك والمرأة هي الأكثر تأثراً بالنزعات التي تطرأ في المجتمعات، فهي اما ان تصير مشردة نتيجة للحرب أو نازحة او فاقدة للزوج او الإبن او الوالد في المعارك.
وتقول “مناهل سيد أحمد” احدي الشابات المستفيدات من مشروع المبادرة المشتركة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية انهن يقدن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تجربة الحفاظ على البيئة وذلك من خلال زراعة ورعاية 120 شتلة من اشجار الظل بمدينة نيالا، لتخفيف آثار تغير المناخ على المدينة.
وذكرت مناهل ان المرأة تعد الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات، لذلك يجب أن تتمتع بحقوقها الاساسية وفق نصوص الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتواجه المرأة في دارفور معاناةً يتعرضت لها بصورة شبه يومية بسبب آثار الحرب والنزوح الذي شهده الإقليم منذ العام 2003م، فلازلن يعملن في الاعمال الشاقة مثل البناء وصناعة الطوب والزراعة وغيرها.
مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية بجنوب دارفور “فايزة ادريس” قالت ان النساء بمدينة نيالا عاصمة الولاية شاركن مع المنظمة في حملتها للاصحاح البيئي التي نظمتها الاسبوع الماضي، الأمر الذي يؤكد أهمية دورهن في خدمة المجتمع وتطويره.
وأضافت اليوم المرأة تشارك من خلال اليوم العالمي للمرأة في تجربة المحافظة على البيئة بزراعة 120 شتلة ظل وفاكهة بمدينة نيالا.
وأخذ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في دارفور عدة أشكال حيث اشتمل احتفال المبادرة المشتركة للاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة بجنوب دارفور على معرض للمشغولات اليدوية والمأكولات الصناعات الصغيرة بأيدي الفتيات اللائي تم تدريبهن بواسطة المنظمة.
كما نظمت ادارة تنظيم الأسرة بالتعاون من برنامج الأمم المتحدة الانمائي ندوة تناولت دور المرأة وحقوقها وسط المجتمع والعنف المبني على أساس النوع.