موسكو- دارفور34
عقد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بالعاصمة الروسية موسكو الخميس، جلسة مباحثات مشتركة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال اعلام مجلس السيادة ان المباحثات استعرضت سُبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مُختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وركزت على ضرورة توسيع قاعدة التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية بين الخرطوم وموسكو.
اتفق الجانبان السوداني والروسي على الإسراع في تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وعقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة، إلى جانب تسريع عمل جميع اللجان المشتركة.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة- في كلمته خلال المباحثات- أن الزيارة أكدت عزم السودان على المضي قدماً بالعلاقات إلى آفاق أرحب، إلى جانب تعزيز التعاون بين البلدين بما يحقق الاستفادة القصوى من إمكانياتهما المشتركة.
وذكر دقلو أن مباحثاته ووزير الخارجية الروسي أسهمت في خلق تفاهمات جديدة ستدفع بالعمل المُشترك للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها السودان، في مجالات الزراعة والتعدين والصناعات التحويلية والنفط والغاز وغيرها من المجالات الاقتصادية.
وأكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن ما يجمع البلدين انهما يتشابهان في كثير من الأشياء، مما اسهم في خلق روابط صداقة ممتدة مبنية على الاحترام المتبادل، موضحاً أن بلاده تدرك أهمية التطورات الراهنة في السودان، وهي على قناعة بمقدرة السودانيين على معالجة مشاكلهم.
دعا لافروف إلى عدم التدخل في شئون السودان، وأكد حرص بلاده على رفع مستوى التعاون مع السودان في مجالات الطاقة والزراعة والتعدين، وحماية البيئة، وأكد وزير الخارجية الروسي أن السودان يتمتع بفرص واعدة ستغير من واقع البلاد في المستقبل، داعياً إلى إزالة العديد من التعقيدات التي تعيق تدفق الاستثمارات الروسية من بينها قوانين الاستثمار، مشيراً إلى استعداد الشركات الروسية لبدء عمليات استثمار في السودان.
وأعلنت السلطات السودانية العام الماضي أنها ستدرس من جديد الاتفاق مع موسكو حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، والذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وأكد مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى- وقتها- أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاق مع روسيا لتضمنه بنوداً تعتبر “ضارة”، إلا أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أكد في نوفمبر أن الاتفاق لم يتم إلغاؤه.
ويسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية.