أصيب العشرات من أنصار الحكم المدني في السودان بجروح، فيما اعتقل عدد آخر، لم يتم إحصاؤه، عقب قيام الشرطة بتفريق المظاهرات التي خرجت اليوم في عدد من مدن البلاد للمطالبة بتنحي الجيش من السلطة.
وخرجت اليوم الاثنين، في العاصمة الخرطوم، أولى المسيرات، التي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة تحت شعار “مليونية 7 فبراير”، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين كاملة،وقبيل التظاهرات، أغلقت السلطات جسر المك نمر الرابط بين مدينة بحري والخرطوم، فيما شددت لجنة الأمن بالخرطوم على منع التجمعات بوسط العاصمة.
وقالت في تصريح إن حرية التعبير حق مكفول، مؤكدة أنها تعمل على حماية المواكب وتأمينها حتى تتمكن من إيصال رسالتها وطالبت اللجنة، المتظاهرين بالابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وكشفت رابطة الاطباء الاشتراكيين “راش”، عن إصابات أكثر من مائة متظاهر جراء استخدام العنف من قبل الشرطة.
وقالت في بيان بلغت الإصابات المسجلة في مستشفي الجودة 126 إصابة واحدة منها حالتها غير مستقرة نتيجة للعنف المفرط الذي تمارسه السلطات الانقلابية
من جانبها أطلقت الشرطة في السودان قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى إصابة البعض.
وردد المتظاهرون هتاف “العسكر إلى الثكنات والجنجويد ينحل”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي انبثقت عن ميليشيات الجنجويد التي اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب عام 2003 في إقليم دارفور غرب البلاد