الخرطوم- دارفور24
أعلن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان “يونيتامس” السيد فولكر بيرتس، عن بدء المحادثات بشأن مبادرته التي اطلقها للخروج من الأزمة السياسية الحالية والإتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وقال السيد فولكر بيرتس- في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر بعثة يونيتامس بالخرطوم- إن المشاورات تأتي في اطار تفويض البعثة ومساعيها الحميدة لدعم الأنتقال السياسي.
وأضاف قائلا: رأينا عدة مبادرات سودانية جيدة في محاولة للخروج من الأزمة الحالية وصولاً الى المسار الديمقراطي، ولكن للأسف لم تنجح هذه المبادرات وحان الوقت لإنهاء العنف وحل الأزمة.
وذكر ممثل الأمين العام إنه قدم الدعوة لكافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة للمشاركة في العملية السياسية، مشيراً إلى أن هذه المجموعات تمت دعوتها للمشاركة في مشاورات أولية بشكل منفرد.
وأوضح الممثل الخاص للأمين العام في السودان، أن كل هذه الأطراف يجب أن تلعب دوراً مناسباً لحظ أكبر في المرحلة الأولية من المشاورات مع كل الفاعلين السودانيين.
ونفى الممثل الخاص للأمين العام في السودان بشدة ما رشح من أنباء حول أن المبادرة تقوم على تعديل الوثيقة الدستورية، وأنها تتكون من عناصر رئيسية، وقال إن الأمم المتحدة لن تأتي بأية مسودة وأن المبادرة تبنى أساساً على ما يخرج به السودانيون والسودانيات، وأضاف نحن نقدم مشاورات ولكن لن نقدم مشروعات، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وجدد الممثل الخاص للأمين العام، إلتزام البعثة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وقال نساعد بقدر الإمكان لدعم الإنتقال السياسي نحو مستقبل سلمي وديمقراطي، خاصة أن المعاناة الحالية تؤثر علي حياة كل السودانيين في أمنهم واقتصادهم وتنميتهم، وأضاف أن الإستعمال المفرط للقوة يجب أن يتوقف، وقال إن المكاسب الحقيقية التي حققتها ثورة ديسمبر 2018 هي الآن في مهب الريح.