الفاشر- دارفور24
قررت لجنة أمن ولاية شمال دارفور استدعاء القادة الميدانيين لقوات الحركات المسلحة “اطراف العملية السلمية” المتواجدين بالفاشر لحسم تفلتات منسوبيهم وسحبهم من مقر بعثة “يوناميد” والإتصال بالقيادات العليا لاطراف العملية السلمية بالمركز لسحب قواتهم الغير مشاركة في التأمين والموجودة في مقر اليوناميد الذي تعرض لعمليات نهب يوم الجمعة الماضي.
في المقابل قالت لجنة الأمن في بيان اطلعت عليه دارفور24 مساء السبت انها قررت كذلك تحريك قوة المهام الخاصة من معسكر “جديد السيل” إلى مقر “يوناميد” لتطويقه ومنع عمليات الاعتداء والنهب، وتأمين سكن أفراد البعثة المتواجدين بالمقر.
وكشفت لجنة أمن الولاية عن مقتل أحد المواطنين جراء اطلاق النار من قبل مجموعات لم تسمها أثناء عمليات النهب التي طالت المقر.
وأوضح البيان أنه في تمام الساعة الخامسة ونصف من مساء الجمعة قامت مجموعة بالاعتداء على مقر البعثة باتجاه الجزء الذي تم تسليمه لحكومة الولاية، وتمكنت من كسر الحاويات ونهب المعدات الخاصة بحكومة الولاية.
بينما قامت القوات المشتركة العاملة في التأمين بمنع المواطنين من عمليات النهب، أطلقت مجموعات أخرى أعيرة نارية بالمقر، أصيب على اثرها المواطن “عثمان عبدالله صالح” وتوفى متأثراً بجراحه.
وبحسب شهود عيان فان مجموعات من المواطنين اقتحموا مقر بعثة “يوناميد” يومى الخميس والجمعه، اثناء وجود قوات مشتركة من “القوات النظامية وحركات الكفاح المسلح” وذكر الشهود ان عملية الاقتحام نتج عنها فوضي ونهب للممتلكات، واطلاق نار أدى الى مصرع شخص بينما تم توقيف عدد من المواطنين الذين اقتحموا المقر.
وبيّنت لجنة الأمن ان حكومة الولاية تسلمت الجزء الشمالي من مقر اليوناميد في 20 ديسمبر 2021م، وتم تشكيل قوات مشتركة من “القوات المسلحة، الدعم السريع، الشرطة، أطراف العملية السلمية مسار دارفور” بعدد 25 عربة لحمايته، وتم التوجيه بسحب كافة القوات الموجودة من قبل، لكن لم يتم ذلك.
في الاثناء وجه حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي بتكوين لجنة لتقصي الحقائق وكشف وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وأعرب لجنة أمن الولاية عن أسفها لما وصفتها بالتصرفات المشينة التي لا تليق بإنسان شمالدارفور.