نيالا- دارفور24
أعلنت حركة تحرير السودان القيادة التاريخية التي يقودها دكتور عثمان إبراهيم موسى- السبت- اندماجها في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وذلك بموجب الإعلان السياسي الذي وقعته الحركتان بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
ونص الاتفاق على دمج قوات الحركتين قبل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وأن يتم دمج عضوية حركة القيادة التاريخية في الهياكل السياسية لحركة مناوي، واعطاء مناطق سيطرة الحركة الأولوية في مشروعات التنمية والخدمات، فضلاً عن تمكينها بالوسائل اللازمة لتنفيذ الوحدة الاندماجية.
وقال رئيس الحركة دكتور عثمان إبراهيم موسى- في لقاء تنويري لقيادات الحركة بجنوب دارفور- ان اتفاقية الوحدة الاندماجية مع حركة مناوي جاءت بعد مفاوضات خلال زيارة الأخير لولاية جنوب دارفور، واضاف: هذا الاتفاق يأتي في اطار مشروع الحركة الذي يهدف الى اعادة وحدتها كما كانت في العام 2001م.
وكشف عثمان عن خطة من مسارين لاعادة توحيد فصائل حركة تحرير السودان، حيث يتولى مناوي توحيد الفصائل الموقعة على اتفاقيات السلام مع الحكومة منذ اتفاقية ابوجا في العام 2005م الى اتفاقية جوبا 2020م، بينما يتولى عبد الواحد محمد نور توحيد الفصائل غير الموقعة على السلام.
وذكر عثمان ان اتفاق الوحدة الاندماجية الذي وقعته حركته مع حركة مناوي سيفتح الباب ويشجع بقية الفصائل على اتخاذ ذات الخطوة لاستكمال وحدة الحركة، مبيناً ان خطوات توحيد الفصائل غير الموقعة على السلام بدأت الآن بعاصمة جنوب السودان “جوبا” وأضاف: كذلك حركة العدل والمساواة بدأت خطوات جادة لتوحيد الفصائل التي انشقت عنها منذ تأسيسها.
وانشقت حركة تحرير السودان القيادة التاريخية عن حركة عبد الواحد محمد نور في يناير 2010م، في مارس2011م وقعت على اتفاقية مع حكومة السودانية في منطقة “بلي السريف” بشرق جبل مرة، وقال مسئول الشئون الادارية بالحركة ادم محمد ادم ان الاتفاقية اتاحت لاحركة استيعاب 67 من قادتها ضباطاً في القوات المسلحة السودانية، وتم تسريح 381 بواسطة مفوضية دمج السلاح والتسريح واعادة الدمج، بالاضافة الى ادماج 120 طفلاً كانوا ضمن قوات الحركة بواسطة منظمات الامم المتحدة المعنية بحماية الطفولة.
وأوضح عثمان ان مشروع وحدة الحركات يأتي في اطار السعي لتحقيق سلام دائم بالبلاد، وأضاف: اذا لم نتوحد لن نستطيع ان نمضي للأمام لجهة أن كل المشاكل التي تعيشها البلاد، هي بسبب عدم قبول الآخر.