والي جنوب دارفور المكلف يرفض تسليم أمين الحكومة الجديد

وقال هنون لدارفور24 ان قرار الوزيرة لا يعنيه وانما يعني أمين عام الحكومة، لجهة انه تم تكليفه والياً بقرار من رئيس مجلس السيادة، ولا ينتهي تكليفه الا بقرار من قبل رئيس الوزراء او سلطة اعلى، وأضاف: اليوم لو جاءنا قرار من رئيس الوزراء بتعين والياً مكلفاً سنسلم ادارة الولاية اليوم قبل غدٍ، واردف “حتى الوثيقة الدستورية تنص على ان يتم تعيين الولاة بالتشاور مع مجلس السيادة”

وأثار رفض والي جنوب دارفور المكلف حامد هنون موجة من التساؤلات مساء أمس وصباح اليوم عن صلاحية الولاة المكلفين الذين يعملون امناء عامين لحكومات الولايات سيما بعد تعيين وزيرة الحكم الاتحادي امناء جدد فسره البعض على أنهم امناء حكومات وولاة مكلفين مما خلق حالة من الارتباك.

وذكر الوالي ان قانون الحكم الاتحادي للعام 2020م الذي استندت عليه الوزيرة ينص على ان تعيين أمين عام الحكومة يتم من قبل وزير الحكم الاتحادي بتوصية من والي الولاية، وهو ما لم تتبعه الوزيرة في قرارها، وأضاف: هذه المادة تعني ان حق الوزيرة في تعيين امناء الحكومات غير كامل، لكنه أشار الى انهم ينتظرون توضيحاً من المركز.

وكان أمين عام الحكومة الجديد بشير مرسال وصل الى مقر حكومة جنوب دارفور برفقة قوات من حركة تحرير السودان التابعة لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بغرض تسلم مهام والي الولاية، الا انه اصطدم بموقف الوالي المكلف الذي يفسر القرار بأنه معني بمنصب أمين عام الحكومة، وقالت مصادر بأمانة الحكومة ان بشير مرسال عاد الى مدينة بليل بعد موقف الوالي المكلف، الذي قال إنه سيسلم والياً وليس أميناً عاماً للحكومة.

وانتقد هنون الطريقة التي جاء بها أمين عام الحكومة الجديد الى مقر الحكومة، وقال ان موقفه اتخذه لحفظ مؤسسات الدولة وعدم تركها للاستقطابات والانزلاق الى ما لا يحمد عقباه.

ونبه الى انه لن يترك ما حدث بالأمس دون مسائلة، واضاف: اليوم سنعقد اجتماعاً للجنة امن الولاية وسنستدعي رئيس مكتب حركة تحرير السودان بالولاية لتوضيح ما جرى.

بينما قال أمين عام الحكومة الجديد بشير مرسال انه قادم من مدينة بليل لمقر حكومة الولاية اليوم لتسلم مهامه لكن رفض التوضيح لدارفور24 المهام التي سيتسلمها. وقال انه حتى الآن لم يأته توضيح للقرار من المركز، واضاف: سنتأكد اليوم ما اذا جاءت موجهات وتفسيرات للقرار من المركز.