الجنينة- دارفور24
ارتفعت حصيلة القتال القبلي الذي شهدته منطقة “كرينك” بولاية غرب دارفور مطلع الاسبوع الجاري الي اكثر من 100 قتيل بعد العثور على 29 جثة لعناصر يتبعون لحركات الكفاح المسلح يدور جدل واسع حول تبعيتهم.
وقال مصدر حكومي رفض ذكر اسمه ان القتال القبلي الذي شهدته كرينك يوم الأحد الماضي خلف اكثر من 62 قتيل بجانب 6 اشخاص قتلوا في اليوم الأول للأحداث.
وأضاف: هنالك اكثر من 29 جثة تم العثور عليها اليوم الثلاثاء بواسطة قوم أمنية مشتركة في مناطق غرب “كرينك” بالقرب من “الحفيرة روسي”
ويدور جدل واسع حول هوية هؤلاء القتلى ما بين انتماءهم للتحالف السوداني الذي يقوده والي غرب دارفور خميس عبدالله أو حركات مسلحة أخرى.
وفي تصريحات لدارفور24 قال رئيس التحالف السوداني ولاية غرب دارفور “جدو بدوي” ان التحالف السوداني لا علاقه له بالقوة التي شاركت في الأحداث وتم قتل اغلبها والاستيلاء على 5 من سياراتها العسكرية.
وأضاف: جميع أفراد قواتنا موجودون في مدينة الجنينة وان هنالك تعليمات مشددة من رئيس التحالف والي غرب دارفور خميس عبدالله بعدم الذهاب إلى مناطق الأحداث.
وحول امتلاك بعض القتلى بطاقات تؤكد انتسابهم للتحالف السوداني قال بدوي ان أشخاصاً- لم يسمهم- قاموا بتزوير بطاقات التحالف وان التحالف بريء منهم.
في الأثناء قالت مصادر لدارفور24 إن بعض قيادات التحالف الذين قتلوا في الأحداث خالفوا توجيهات القائد العام واتجهوا الي منطقة الأحداث لمساندة اهلهم، وانضم إليهم شباب آخرين وفي طريقهم إلى “كرينك” قبل ان يشتبكوا مع مسلحي القبائل العربية في “الحفيرة روسي” المجاورة لمناطق الرحل.
ويتهم قيادات القبائل العربية حركة التحالف السوداني بالهجوم على دامرتهم، وعثرت لجنة أمنية على جثث 29 قتيل بعد ان تحللت، ويرتدي أغلبهم زياً عسكرياً وبحوزتهم بطاقات تؤكد انتماءهم للتحالف السوداني.
ويتوقع ان يثير موضوع مشاركة عناصر من الكفاح المسلح في القتال القبلي بين القبائل العربية والمساليت جدلاً واسعاً لجهة ان الحركات المسلحة لم تدخل بند الترتيبات الأمنية.
وقامت بعض الحركات في الفترة الماضية بحملات تجنيد واسعة على اساس قبلي، وتشير معلومات متداولة على نطاق واسع ان بعض الحركات درجت على شراء والسلاح وسيارات اللاندكروز من معارض مدينة الجنينة.
الي ذلك تم إجلاء اكثر من 20 جريح من منطقة كرينك” الي مستشفى الجنينة بواسطة قوة أمنية مشتركة من الوحدات العسكرية الحكومية.