خرجت، اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة في العاصمة السودانية والمدن الأخرى للمطالبة بحكم مدني كامل وديمقراطي.
وردد المحتجون الذين تجمعوا في مدن العاصمة الثلاث شعارات تطالب بحكومة مدنية كاملة وعودة الجيش إلى الثكنات كما رفعوا لافتات ترفض الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي وتطالب بالقصاص لقتلى الاحتجاجات.
وتأتي هذه المظاهرات بعد أيام من التوصل إلى اتفاق سياسي بين رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يعيد الأخير رئيسا لحكومة كفاءات، ويقضي بتعديل الوثيقة الدستورية والإفراج عن المعتقلين.
ورصدت دارفور24 ان قوات شرطية أطلقت عبوات من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شارع الأربعين بأم درمان بعد أن رشقها بعض المحتجين بالحجارة. وحسب أفادت مصادر طبية وقعت نحو 14 جريح وسط الشباب جراء إصابتهم المباشرة بعبوات الغاز.
هذا وقد اتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم في بيان، المجلس العسكري بالعمل منذ 25 أكتوبر الماضي على عزل السودانيين عن العالم بحظر شبكة الإنترنت، من أجل الترويج لخطابه فقط لتبرير استيلائه على السلطة، وكذلك السعي لإسكات الأصوات المناوئة، باعتقال الفاعلين السياسين وقيادات القوى السياسية.