الخرطوم – دارفور24
قررت إدارة صحيفة ”السوداني“ تعليق الصدور لمدة 10 أيام ، وأفاد الصحفي عمرو شعبان ”دارفور24“ أن تعليق الصدور جاء احتجاجاً على الدموية التي صاحبت مظاهرات 17 نوفمبر بمنطقة المؤسسة بالخرطوم بحري.
واعتقلت السلطات الصحفي علي فارساب خلال تغطيته مظاهرات 17 نوفمبر، وتعرض فارساب للضرب الشديد حيث تداول صحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر وحشية مفرطة من قبل قوات الشرطة التي انهالت بالضرب على الصحفي وسحلته .
واقتادت الاستخبارات العسكرية الصحفي بقناة الجزيرة عبد الرؤوف طه إلى مقارها في ساعة متأخرة من ليل17 نوفمبر أثناء عودته من تغطية المظاهرات في منطقة بري، وتعرض طه للإساءة النابية وقال في إفادة لـ ” دارفور24“ (شتموا أمي بأبشع الألفاظ).
وحُقق مع الصحفي عبد الرؤوف الذي كان معصوب العينين لأربع ساعات ضابط بالاستخبارات المضادة، وأظهر الضابط امتعاضاً شديداً في وجه الصحفي بسبب تغطية القناة للأحداث بالبلاد مهدداً باستمرار التضييق على صحفيي المحطة وفقاً لعبد الرؤوف.
وفي مكان آخر ووقت اعتقلت قوة أمنية مدير من قناة الجزيرة ؛ المسلمي الكباشي يوم 11 نوفمبر من منزله قبل أن تنقله إلى سجن سوبا جنوب الخرطوم وتدوّن في مواجهته بلاغات في نيابة أمن الدولة بسبب تغطية القناة للأحداث الجارية في السودان.
وتواجه المحطة القطرية تضييقا واضحا من قبل استخبارات الجيش وعلمت ” دارفور24“ من مصادر مطلعة أن توجيهاً صدر بإغلاق مكتب القناة بالخرطوم لكن فيما يبدو عدلت السلطات عن هذه الخطوة واستبدلتها بالتضييق الفردي لصحفيي القناة.
وتعرضت الصحافة لانتهاكات متكررة في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر، ورصدت شبكة الصحفيين السودانيين عدداً من الانتهاكات، وقالت في بيان إن الصحفي شوقي عبد العظيم أُعتقل لساعات كان فيها معصوب العينين، كما تعرض الصحفي حمد سليمان لإصابة بعيار ناري في قدمه، وتعرض رئيس تحرير صحيفة ”السوداني“؛ عطاف مختار لمطاردة ليلية من أشخاص مجهولين حاولوا صدم سيارته، فيما لا يزال الصحفي فائز السليك رهن الاحتجاز في مكان مجهول.
واعتقلت السلطات بمدينة نيالا- جنوب دارفور الصحفي بموقع ”دارفور24“ عبد المنعم مادبو أثناء تغطية مظاهرات 13 نوفمبر، فيما اعتقل الصحفي ابوز ابراهيم مسعود في السادس والعشرين من اكتوبر واطلق سراحه بعد قضاءه 22 يوما في السجن ضمن عشرات المعتقلين.
ورفض مراسل صحيفة الشرق الأوسط؛ أحمد يونس استدعاء من الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات الذي تم تعيينه بواسطة السلطات العسكرية.
وتوقفت إذاعات الموجة القصيرة ”اف ام“ قبل أن يعاود بعضها البث بشروط وتوجيهات من السلطات العسكرية.
وداهمت قوة أمنية صحيفة ”الديمقراطي“ صبيحة الانقلاب وسيطرت على موقع الصحيفة التي توقفت عن الصدور منذ يوم الانقلاب