نقلا عن موقع سودان تريبيون:
الخرطوم 25 أكتوبر 2021 – أعتقل المكون العسكري في السودان عدد من المسؤولين وقيادات قوى الحرية والتغيير ووضع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تحت الإقامة الجبرية في وقت تواترت فيه تقارير عن توجه البرهان إلى تعليق العمل بالوثيقة الدستورية.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم اعتقلت قوات عسكرية كل محمد الفكي عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة تفكيك التمكين وخالد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء وياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء السياسي وإبراهيم الشيخ وزير الصناعة بالإضافة إلى فيصل محمد صالح مستشار رئيس الوزراء ألإعلامي.
كما تم اعتقال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر دقير وعروة ومحمد ناجي الأصم القيادي في تجمع المهنيين والصادق عروة القيادي بحزب الأمة وجعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير والريح السنهوري القيادي في الحرية والتغيير.
بالمقابل نزل العشرات من المدنيين لشوارع الخرطوم وتم احراق الإطارات، إثر دعوات للتظاهر من تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة والقوى النقابية المختلفة. كما تم نشر قوات الدعم السريع في شوارع الخرطوم.
كما تم قطع الأنترنت في البلاد.
وأصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني نداء حثت فيه النزول للشوارع وقالت إن ما تم صباح اليوم الاثنين انقلاب عسكري كامل الدسم بقيادة السيد البرهان ومجموعته
ودعت “كل القوى الحية وكل القوى التي تقف مع السلطة المدنية كاملة إعلان الأضراب السياسي والعصيان المدني حتى هزيمة هذا الانقلاب”.
وتعيش البلاد من شهر في أزمة سياسية حادة بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري الذي يرفض تسليم السلطة للمدنيين في نوفمبر وعدم تنفيذ الإصلاحات الأمنية المتفق عليها في الدستور الانتقالي.
شدد البرهان خلال اجتماع امس مع المبعوث الأمريكي جيفري فلتمان على ضرورة حل الحكومة الانتقالية الحالية وتكوين حكومة واسعة تضم مكونات شاركت في نظام البشير في مخالفة صريحة للوثيقة الدستورية.
ويتوقع إصدار بيان عسكري بعد قليل حول هذه الاعتقالات