الجنينة- دارفور24
شارك عشرات الالاف من مواطني مدن “نيالا، الجنينة، الضعين، الفاشر” وهي عواصم ولايات دارفور في مواكب ذكرى ثورة 21 إكتوبر التي دعت لها قوى الثورة السودانية.
وتمر اليوم الذكرى 57 من ثورة 21 إكتوبر التي أسقطت حكم الجنرال ابراهيم عبود في العام 1964م
ونقل مراسلو دارفور24 المنتشرون في مدن دارفور مواكب 21 اكتوبر وابرز المطالب التي برزت في لافتات المشاركين في المواكب، والتي ركزت على ضرورة نقل السلطة للمدنيين بالاضافة الى رفضها لمحاولات تغويض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات العسكرية، بالاضافة الى اكمال مؤسسات الحكم بالبلاد بتشكيل المجلس التشريعي الثوري.
وقال احد منظمي المواكب بغرب دارفور المهندس “محمد موسى الغالي” انهم خرجوا ليؤكدوا للمكون العسكري وفلول النظام السابق إن الصفوف تمايزت ما بين قوى التحول الديمقراطي المدني وقوى الردة والانقضاض”
وذكر الغالي أن الثوار يطالبون بتسليم رئاسة المجلس السيادي للمكون المدني بجانب تكوين المجلس التشريعي ودمج المليشيات في جيش وطني موحد.
وجابت المواكب شوارع المدينة التي اغلقت فيها اغلب المحال التجارية بينما انتشرت القوات الامنية بكثافة في الشوارع والمؤسسات الرسمية.
بينما قال القيادي بقوى الحرية والتغيير بجنوب دارفور شمس الدين احمد صالح ان جماهير الثورة خرجت بكل مدن السودان لتقول ان صفوف الداعمين للتحول الديمقراطي تمايزت عن صفوف داعمي الاستبداد والقهر والتسلط.
وأكد ان الثورة لا زالت متمسكة بمطالبها المتمثلة في التحول الديمقراطي واستكمال مهام الفترة الانتقالية، وازالة تمكين نظام الانفاذ واسترداد الأموال التي تم نهبها، وتشكيل جيش مهني وموحد.
وشهدت شوارع وسط مدينة نيالا قبيل وبعد تنظيم المواكب مطاردات من قبل قوات الشرطة لمجموعات من الشباب حاولوا تحويل مسار المواكب الى داخل السوق الكبير بمدينة نيالا، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين.
كما عادت ذات المطاردات بعد انتهاء المواكب وسمع المواطنون دوي اسلحة نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع في الاحياء القريبة من نقطة نهاية المواكب في المجس التشريعي الولائي، ولم يتمكن مراسل دارفور24 من التحقق من وقوع اصابات وسط المتظاهرين.
وفي مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للمكون العسكري في الحكومة الانتقالية، ونادوا باكمال هياكل السلطة من مجلس تشريعي وتشكيل المحكمة الدستورية، ورفع بعض المشاركين في المواكب لافتات تطالب باقالة حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي.
وشهد الموكب مشادات كلامية بين قيادة الموكب ومجموعة تنتسب لحركة جيش تحرير السودان برئاسة مناوي وحركة الجبهة الثالثة تمازج عندما حاولت المجموعة الدخول وسط الموكب بشعارات الحركتين والحرية والتغيير “منصة التأسيس” التي تقوم باعتصام القصر الجمهوري بالخرطوم.