الخرطوم- دارفور24
جدد مجلس الوزراء السوداني الدعوة لحركتي عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو للانضمام لعملية السلام.
وقال- في بيان اطلعت عليه دارفور24- ان نية الحكومة خالصة، وكلها استعداد لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمنبر جوبا، كما إنها تبدي اهتماماً بدعوة “عبد الواحد محمد نور” للحوار الداخلي مع كل القوى والمكونات السودانية.
وأضاف “من هنا فإننا نرحب بدعوته للحوار وندعوه للقدوم للخرطوم لبدء عمليات الحوار، مع استعدادنا لتوفير كل الضمانات اللازمة له من حرية الحركة والالتقاء بمن يريد”
وقطع مكتب رئيس الوزراء بأن السلام هو الدعامة الأساسية لبناء واستمرار الدولة الحديثة، ولا يمكن تحقيق الاستقرار والديموقراطية والتنمية وتأمين الحريات بدون سلام.
نص بيان مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان
يصادف اليوم الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، والذي تم بين حكومة السودان الانتقالية وأطراف العملية السلمية في الثالث من أكتوبر 2020م.
لقد كانت المطالبة بتحقيق السلام الشامل العادل ووقف الحرب الأهلية وإسكات صوت البنادق بالبلاد مرة واحدة وللأبد من أهم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي تكررت في كل المواكب منذ بداية الثورة (حرية سلام وعدالة)، وفي ذلك إيمان من جميع المواطنين بأن السلام هو الدعامة الأساسية لبناء واستمرار الدولة الحديثة، ولا يمكن تحقيق الاستقرار والديموقراطية والتنمية وتأمين الحريات بدون سلام.
وضعت الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول مسألة انجاز السلام كأولى أولوياتها، واستجابت لكل المبادرات في هذا الشأن، وانخرطت في مفاوضات جادة مع كل الأطراف المعنية، وقد كان مولد اتفاق جوبا لسلام السودان حدثاً تاريخياً.
لم يكُن الاحتفاء باتفاق جوبا لسلام السودان والتبشير بقدومه استسهالاً لعملية تطبيقه، فقد كُنّا ندرك الصعوبات والتحديات الجسيمة التي ستواجه طريق تحويل الاتفاق لإنسانٍ يمشي بين مواطنينا في الريف والحضر، والعمل الكبير المطلوب لاستكمال المراحل المتبقية.
لا يزال أمام الحكومة الانتقالية بكل مكوناتها مجموعة من الواجبات والالتزامات، منها استكمال تشكيل الآليات والمفوضيات المنوط بها تنفيذ بروتوكولات الاتفاق، بالإضافة لإقامة المؤتمرات المنصوص عليها في الاتفاقية، توفير الموارد اللازمة لتنفيذ بروتوكولات الترتيبات الأمنية وإصلاح شامل للقطاع الأمني وضمان الوصول لجيش واحد قومي ومحترف ومهني، وضمان عودة النازحين واللاجئين لقراهم وفرقانهم واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة هانئة وتعليم أساسي مجاني وجيّد ومشفى مناسب عند الحاجة، وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه الحياة الكريمة.
إن هدف السلام الشامل لا تراجع عنه، وسنبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيقه، وسنطرق كل الأبواب ونستمع لكل المقترحات ممكنة التطبيق، فإننا عندما نذهب لتحقيق السلام فإننا نذهب بالقلب والذهن المفتوحين، وبدون التخندق في أي خطوط حمراء لبحث أي موضوع، فنحن لدينا القدرة لمناقشة كل المواضيع والقضايا، وفي هذا المجال فإن أيدينا لا تزال ممدودة لبقية حركات الكفاح المسلح، الرفاق بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور.
إن نيتنا خالصة وكلنا استعداد لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمنبر جوبا، كما إننا نبدى اهتماماً بدعوة الأستاذ عبد الواحد محمد نرو للحوار الداخلي مع كل القوى والمكونات السودانية، ومن هنا فإننا نرحب بدعوته للحوار وندعوه للقدوم للخرطوم لبدء عمليات الحوار، مع استعدادنا لتوفير كل الضمانات اللازمة له من حرية الحركة والالتقاء بمن يريد.
إننا أيضاً نتقدّم بالتحية والتقدير للأشقاء في دولة جنوب السودان التي “لها في القلب المكان الأوسع” وبما يؤكد أن شعار شعب واحد في دولتين هو حقيقة لا مجاز ويبرهن أن العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان علاقات استراتيجية وراسخة، وبقيادة الفريق أول ركن سلفاكير ميارديت رئيس الجمهورية، وفريق الوساطة على ما بذلوه من جهد وعمل مُضني حتى تم التوقيع على المرحلة الأولى من السلام، وسنتوقع منهم المزيد خلال الفترة القادمة لاستكمال المرحلة الثانية من عملية السلام وصولاً لسلام شامل وعادل.