الخرطوم- دارفور24
قال رئيس الوزراء دكتور عبد الله ان إصلاح القطاع الأمني والعسكري قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال، وبدونها لا يمكن حل بقية القضايا، بما فيها بناء الدولة المدنية نفسه، وقيام الجيش الوطني الموحد.
وزار حمدوك الاربعاء قيادة الدعم السريع بالخرطوم برفقة عدد من وزراء الحكومة الانتقالية، وقال إن زيارته كانت بهدف رغبته في مقابلة الضباط وضباط الصف والجنود في دارهم، وهم يتحملون جزءً كبيراً من المسؤولية في حماية الوطن والشعب وممتلكاته.
وأضاف أن هذه الزيارة هي مواصلة لسلسلة زيارات مماثلة لعدد من المؤسسات ذات الطابع العسكري والأمني، وهي تأتي في إطار دعم الانتقال المدني الديمقراطي، وللتأكيد على الأسس والأهداف التي توافقت عليها كل أطراف السلطة الانتقالية.
وأوضح رئيس الوزراء أنه أشار- في خطاب مبادرة الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام- إلى أن قوات الدعم السريع ذات طبيعة خاصة وساهمت بدور إيجابي في التغيير، مبيناََ أن المبادرة أكدت على أن إصلاح القطاع الأمني والعسكري قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال، وبدونها لا يمكن حل بقية القضايا، بما فيها بناء الدولة المدنية نفسه، وقيام الجيش الوطني الموحد.
وقال حمدوك أن الدعم الذي قدمه قائد قوات الدعم السريع للمبادرة مؤشر واضح على إيمانه بضرورة القيام بما ينتظره الشعب السوداني في هذه المرحلة من الإنتقال.
بينما قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أن زيارة رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك لقيادة الدعم السريع تُجسد بشكل واضح وصريح معاني ومضامين الشراكة بين طرفي الوثيقة الدستورية عسكريين ومدنيين، كما تمثل أيضاً تأكيداً على الروح الوطنية التي يمضون بها في إدارة البلاد خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخها.
وذكر دقلو أن قوات الدعم السريع كان لها قدم السبق في انتصار الثورة المجيدة وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة، لكنها لاقت استهدافاً ممنهجاً ممن وصفهم بالمتربصين، وأضاف “رغم مرارة الظلم إلا أن قوات الدعم السريع ظلت وستظل مع القوات النظامية الأخرى، حاميةً للوطن، أمينةً على مقدرات ورغبات الشعب”
وقطع دقلو بأن قوات الدعم السريع ستظل على عهدها الذي قطعته للشعب بأن تحافظ على أمنه واستقراره، وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية المتمثلة في تحقيق السلام الشامل وبناء دولة المواطنة، وصولاً إلى ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات حرة ونزيهة، وأكد أن الدعم السريع في أتم الجاهزية لتنفيذ أي مهام وطنية تُسند إليه.
وقال ان التحديات الجسيمة التي تواجه البلاد تتطلب من الجميع العمل معاً للقيام بعملية إصلاح شاملة وعميقة، بالتركيز على أهم الأولويات، وفي مقدمتها تحسين الخدمات الضرورية، والاهتمام بمعاش المواطن، والعمل على إرساء دعائم السلام، وفرض هيبة الدولة، وإيجاد مخرج لحالة الاحتقان السياسي بخلق أرضية مشتركة يلتقي فيها الجميع دون إقصاء.
وأعرب الفريق أول محمد حمدان دقلو عن شكره وتقديره للسيد رئيس الوزراء وللسادة الوزراء على زيارتهم لمقر قيادة الدعم السريع والجهد الذي يبذلونه لخدمة المواطن السوداني.