نيالا- دارفور24
بدأت منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الاوروبي بالسودان مشروع التدريب المهني لعدد 200 شاب من المهاجرين لحمايتهم وادماجهم في مجتمعاتهم بجنوب دارفور يستمر لمدة ثلاثة أشهر.
ويأتي المشروع- الذي يستمر لثلاثة شهور- بالشراكة بين الاتحاد الاوروبي ومنظمة الهجرة الدولية وكلية نيالا التقنية التي توفر القاعات والورش والمعامل والمدربين على الحرف التي تمكن الشباب من الحصول على فرص في سوق العمل.
وقالت مدير منظمة الهجرة الدولية كاثرين نورتينج ان المشروع بدأ في السودان منذ العام 2016م ضمن 26 دولة في أفريقيا، واوضحت ان الاتحاد الأوروبي تبنى دعم هذا المشروع بعد ان اثبتت دراسات علمية ان العائدين من الهجرة الى مجتمعاتهم يمرون بظروف اقتصادية واجتماعية ونفسية تتطلب تنفيذ انشطة لادماجهم في مجتمعاتهم عبر التدريب والتأهيل واكسابهم فرص عمل.
وأضافت أنه بحسب البحوث التي اجرتها منظمة الهجرة الدولية فان العائدين من الهجرة يحتاجون لمجهود كبير يغطي جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يعمل عليه هذا المشروع.
وذكرت ان المشروع يهدف الى تدريب الشباب على حرف “النجارة، والمكانيكا، والكهرباء، والحياكة والتطريز، وصيانة الاجهزة والمعدات المنزلية” التي اثبتت الدراسات ان سوق العمل بمدينة نيالا عاصمة الولاية يحتاجها بصورة كبيرة.
وقالت كاثرين ان منظمة الهجرة الدولية بصدد تنفيذ مشروع لادارة النفايات واصحاح البيئة بمدينة نيالا بالتنسيق مع وزارة الصحة بالولاية، وأضافت “هذان المشروعان اللذان تعمل المنظمة على تنفيذهما يهدفان الى تحقيق الأهداف التي تصب في دعم مرحلة الانتقالية في السودان.
بينما قال ممثل حكومة جنوب دارفور مفوض العون الانساني دكتور كرم الدين آدم ان هذا المشروع يخدم اهداف الحكومة السودانية من خلال اعادة الموارد البشرية التي خرجت من السودان وتوظيفها.
واوضح ان مفوضية العون الانساني بالولاية وضعت مصفوفة لاحتياجات الولاية لتعمل مع المنظمات الأممية والدولية والوطنية لسد الفجوات فيها في مختلف قطاعات المجتمع خاصة قطاع الشباب، وأضاف “من خلال هذه المصفوفة نسعى الى توفير فرص العمل للشباب بالولاية للاستفادة من طاقاتهم”
فيما طالب عميد كلية نيالا التقنية دكتور ادم محمد عبد الرحمن منظمة الهجرة الدولية وشركائها بتوفير معينات عمل للشباب لتمكنهم من الدخول الى سوق العمل، منوهاً الى الامكانيات الجيدة التي تتمتع بها كلية نيالا التقنية لتمليك الشباب مهارات العمل، من خلال ما يتوفر لديها من معامل وورش وكوادر مؤهلة.