نيالا- دارفور24
وجه النازحون بمخيم كلمة للنازحين نداءً للمنظمات الإنسانية العاملة في المجالات الصحية والبيئية للاسراع في احتواء الآثار البيئية التي خلفتها السيول والأمطار التي ضربت المخيم يومي الأحد والاثنين، والتي أدت الى انهيار آلاف المنازل بالمخيم.
وظل مخيم كلمة للنازحين 12 كيلو متر شرقي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور يتعرض للسيول في كل عام بسبب وقوع أجزاء منه في مجري وادي “بابا” بالإضافة إلى الخيران التي تمر بداخله، وقال رئيس المخيم إسحق محمد عبد الله لدارفور24 أن الأمطار التي هطلت بالمخيم يومي السبت والأحد دمرت أكثر من 6 ألف منزل بسناتر “2، 3، 4، 5” ما بين دمار كامل وجزئي.
وذكر إسحق أن الوضع مأساوي وأن النازحين يتخوفون من الآثار البيئية الناجمة عن انهيار اغلب المراحيض في المنازل التي اجتاحتها السيول، وأضاف “الآن مياه الصرف الصحي تغمر أجزاء واسعة من المخيم، لذلك ناشدنا المنظمات واللجنة العليا لطوارئ الخريف بالولاية بضرورة الإسراع لاحتواء الآثار الصحية والبيئية التي يمكن ان يسببها هذا الوضع”.
وأبان أن نحو 12 من جملة 17 مدرسة اساس وثانوي انهارت انهياراً كاملاً بسبب الرياح والسيول، دعا وزارة التربية والتوجيه بالولاية الى ضرورة وضع ترتيبات لصيانة وترميم هذه المدارس، لجهة ان اعادة تأهيلها يفوق قدرات النازحين.
وأوضح رئيس المخيم أن اسباب اجتياح السيول لأجزاء من المخيم تعود إلى أن اغلب الخيران ومجاري المياه أغلقت خلال فترة الصيف، ولم تأت أي جهة لفتحها قبيل دخول فصل الخريف، وأضاف “في السنوات الماضية كانت كل المجاري اسفل خط السكة حديد يتم فتحها قبل هطول الأمطار الا أن هذا العام ظلت مغلقة الأمر الذي أدى الى حجز المياه واعادتها الى داخل المخيم.
وبيّن أن قادة النازحين بالمخيم جلسوا أمس الأحد مع مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالولاية “أوشا” وتعهد مكتب “أوشا” بإحضار آلية “لودر” لفتح جميع الخيران والمجاري داخل المخيم.