نيالا- دارفور24
دفعت حكومة جنوب دارفور بقوات قوامها 60 سيارة قتالية الى مناطق النزاع بين قبيلتي الفلاتة والتعايشة، في وقت أعلن فيه والي الولاية موسى مهدي عن ارتفاع قتلى القوات الحكومية التي تصدت لهجوم مسلحي قبيلة الفلاتة على منطقة مندوة الأحد الماضي الى 6 قتيل أحدهم من الجيش وخمسة من الدعم السريع.
وشهدت منطقة مندوة 30 كيلو متر شرقي مدينة ام دافوق الحدودية بين السودان وافريقيا الوسطى والتي تقطنها قبيلة التعايشة هجوماً من قبل مسلحين من قبيلة الفلاتة الأحد الماضي، أدى الى مصرع 36 شخصاً من قبيلتي الفلاتة والتعايشة و6 من القوات الحكومية التي حاولت التصدي للهجوم.
وتتنازع القبيلتان على عدد من المناطق الحدودية بين محليات رهيد البردي وام دافوق التي تقطنها قبيلة التعايشة ومحليات تلس ودمسو التي تسكنها قبيلة الفلاتة، ودارت عدة معارك بين القبيلتين منذ العام المنصرم مخلفة مئات القتلى والجرحى من الطرفين.
وقال الوالي- خلال وداعه القوات المتجهة الى مناطق النزاع بنيالا اليوم الثلاثاء- إن مجلس الدفاع القومي أرسل طيران لإجراء مسحٍ جوي في مناطق إحتشاد مسلحي القبيلتين، بالإضافة الى ان هناك قوات إضافية ستنضم الى القوات التي تحركت لتلك المناطق.
ونبه مهدي الى أن اعتراض هذه القوات عن أداء واجبها ستتعامل معه القوات بالحسم باللازم بموجب القانون والتفويض الذي منحتها له لجنة أمن الولاية، للقيام بمهمة حفظ الأمن ومنع الاقتتال بين القبيلتين.
ولم يستبعد الوالي وقوع اشتباك بين مسلحي القبيلتين في أي لحظة اذا لم تصل هذه القوات في الوقت المناسب، وقطع بأن هذا النزاع سيكون الأخير بموجب الانتشار الواسع للقوات وخبرة قادتها الضباط في التعامل مع المجرمين والجناة لوقف نزيف الدم.