الخرطوم- دارفور24
أبدى القائد العام لقوات الدعم السريع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو امتعاضه من ما يتم تداوله عنه وعن قوات الدعم السريع، وقال- في كلمته بمناسبة تأبين مبارك نميري أحد قادة حركة مناوي الذي اغتيل قبل يومين بشمال دارفور- ان هناك جهات قتلت معنويات الشعب وبدأت في قتل معنويات القوات الحكومية بمختلف قطاعاتها، وأضاف الآن اصبح هناك فراغ في الأجهزة النظامية ما أدى الى الوضع الأمني غير المريح”
وذكر حميدتي أن العساكر الآن لا يستطيعون التدخل لحسم الفوضى التي تمارس باسم الحرية، وأن هذا الوضع أصبح الآن حديث القوات الحكومية بمختلف مؤسساتها، وأضاف “هذا هو حديث الساعة الذي يدور في اجتماعاتنا مع الضباط بمختلف رتبهم سواء ان كانوا في الجيش او الشرطة او الدعم السريع”
وقال حميدتي ان هذه الجهات نجحت في هدفها بدليل أن الخمسة أشهر الأولى جميع القوات الحكومية خرجت عن الخدمة، ما عدا قوات الدعم السريع، وأضاف “خمسة شهور شغالين لوحدنا لأننا عارفين ما سيحصل، الى أن ظهر الشريط الخاص بالعملية الانقلابية من ثم صدق الناس ان هناك محاولات انقلابية، يتم افشالها بواسطة قوات الدعم السريع” واردف “بعد هذه المحاولة بدأت القوات الحكومية الأخرى تعمل معنا وتحملت مسئوليتها لحماية الثورة”
وقطع حميدتي بأنه لولا تدخله لما تم التغيير وازاحة عمر البشير من السلطة، وقال “نحن الكعبين ديل الحققنا التغيير، ولولانا لكان البشير للآن في السلطة، بدليل أنه يوم التغيير كان يشاهد في مباراة كرة قدم، وما مهتم بما يجري في خارج القصر، وأضاف “عملنا التغيير فقط عشان الناس المعتصمين أمام القيادة العامة ما يموتوا” وتساءل ذنبنا شنو يقولوا علينا فريق خلاء ويطلعونا تشاديين ونيجيريين وماليين، وقال دقلو ان الحملة المنظمة ضده سببها أنه جلس في الكرسي الثاني في الدولة، وهو كرسي حصري، في أشارة الى حصرية حكم البلاد الى النخبة النيلية.
وقال دقلو “ذنبي شنو وأنا الذي اتخذت قرار التغيير في وقت كان كل تفكير قادة الاجهزة العسكرية ينحصر في كيفية فض اعتصام القيادة العامة، وأضاف: انا جئت يوم 6 ابريل ومكثت أربعة أيام أبحث عن حل الى ان اتخذت قرار التغيير في العاشر من ابريل وفي الآخر اعتبروني الآن انا عدو الشعب.
وأردف بحسب اعتقادهم انا مكاني في الخلاء نقاتل حركات الكفاح المسلح، لكن البلد دي حقتنا كلنا، والكرسي رقم واحد دا يمكن يكون فيه أي شخص سوداني”
وقطع حميدتي بأنه ليس هناك تغيير في السودان وان ما حدث هو إدخال عمر البشير السجن وبعض قيادات نظامه فقط، وأردف: ونحن الذين ادخلناهم.
وتعهد قائد الدعم السريع بكشف كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب السوداني، وقال لن نصبر أكثر من كدا، وزاد: والله أي زول بعد كدا يتعرف كان بيعمل في شنو.
واوضح ان كل المشاكل التي تحدث في الخرطوم وشرق وغرب السودان مفتعلة، وتحتاج الى وقفة الجميع، وأضاف قائلاً الشعب السوداني لازم يصحى بالخطر، ويضع أياديه فوق بعض وينبذ العنصرية التي تشهدها البلاد.
في وقت نفت فيه قوات الدعم السريع المعلومات عن وجود توتر بينها والقوات المسلحة السودانية، وقطع الناطق الرسمي العميد ركن جمال جمعة ادم- في بيان- بعدم صحة ما راج على واسائل التواصل الاجتماعي، وقال ان الدعم السريع جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة وأن من نشروا هذه الشائعات سعوا الى الفتنة وخلق بلبلة ولا يريدون للبلاد خيراً، وأضاف “من أطلق هذه الشائعات ازعجته ما تقوم به قوات الدعم السريع وقائدها من عمل وطني خالص- على حد تعبيره-
وأكد ان قوات الدعم السريع ستظل حامية للثورة، تقف الى جانب الشعب في كل كبيرة وصغيرة، ولن تثنيها مثل هذه الشائعات عن القيام بواجبها الوطني في حماية الشعب.