نيالا- دارفور24
سلم النازحون بمخيم كلمة للنازحين المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا امس الاثنين قائمة باسماء عدد من المسئولين وزعماء أهليين متورطين بارتكاب جرائم ضد المدنيين بدارفور.
وشملت القائمة حكام سابقين لجنوب دارفور من بينهم الجنرال آدم حامد موسى، وعلي محمود، وعبد الحميد موسى كاشا، والوالي الحالي موسى مهدي، بالاضافة الى زعماء أهليين ابرزهم ناظر قبيلة الترجم محمد يعقوب وعبد الله أبو نوبة، وسبعة أسماء أخرى.
وطالب النازحون المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرات قبض بحق كل الذين وردت اسماؤهم في بيان توجيه التهم للمتهم علي كوشيب الذي يمثل امام المحكمة هذه الأيام.
وقال المنسق العام للنازحين واللاجئين بدارفور يعقوب محمد عبد الله- في كلمته امام المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لدى زيارتها مخيم كلمة امس الاثنين- ان النازحين لا يثقون في المؤسسات العدلية السودانية بدءً من الشرطة والنيابة والمحكمة، لذلك يتمسكون بمطلبهم الأساسي وهو تسليم البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هرون للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد يعقوب ان الجرائم التي كانت ترتكب في عهد نظام البشير لازالت مستمرة، حيث وقعت في مخيمات كلمة وكريندق للنازحين، ومناطق فتابرنو، وكتم، وقريضة، وحجير تونو، ومستري.
وذكر يعقوب أن جرائم القتل والابادة الجماعية طاردت النازحين حتى بعد نزوحهم الى مخيم كلمة، مشيراً الى أحداث 2008م التي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً واكثر من 118 جريحاً، وفي العام 2017م اثناء زيارة الرئيس المخلوع للمخيم والتي ادت الى مقتل 6 أشخاص، وجرح أكثر من 40 شخصاً، وقال ان فلول النظام البائد لا زالت تمارس تلك الجرائم بمخيم كلمة للنازحين.
وطالب يعقوب مجلس الأمن الدولي بالحماية الكاملة للمازحين قبل ان تقتلهم فلول النظام السابق، وأضاف “نحن نريد من مجلس الأمم الحماية قبل أن نموت”
وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ان مكتب المدعي العام على الرغم من رفض الحكومة السابقة التعامل معه، ومنعه من زيارة السودان، الا انه ظل يعمل في هذه القضية، واستطاع ان يجد الطريقة التي ساعدته على جمع البيانات والأدلة التي بموجبها صدرت أوامر القبض بحق الأشخاص المتهمين في هذه الجرائم.
وأضافت: استطعنا بعد ذلك ان نوجه تهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية لمسئولين في الحكومة السودانية وآخرين لأن المحكمة الجنائية الدولية هدفها الأساسي تحقيق العدالة.
وأكدت بأن المحكمة ستستمر في عملها هنا في دارفور، وان هناك فريقاً سيأتي لمقابلة الضحايا، وجمع والمعلومات والأدلة، بالاضافة الى فريق آخر يأتي ليبين للضحايا طريقة عمل المحكمة الجنائية الدولية.
واضافت “نحن استطعنا ان نجمع معلومات في السابق لكن الأمر سيكون مختلفاً ومهماً جداً عندما يأتي المحققون لمقابلة الضحايا على أرض الواقع، لذلك نطلب منكم التعاون مع المحققين ومدهم بالمعلومات والأدلة”
وقالت بنسودا ان مهمة اعتقال المتهمين وتسليمهم للمحكمة ليس مسئولية المحكمة، وانما على الحكومة ان تقوم بهذا الدور، واضافت: لذلك ظلننا نتباحث مع الحكومة بشأن اعتقال وتسليم المتهمين الى المحكمة، وتابعت “هنا صوتكم مهم جداً لتحقيق هذا الغرض، ونؤكد لكم بتعاوننا يمكن أن نحققه”
وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية للنازحين اذا أتاكم فريق التحقيق، عليكم أن تمدوه بكل المعلومات التي تعرفونها دون أن يعتريكم أي خوف، لجهة أن هذا الامر مهم لتحقيق العدالة.