نيالا- دارفور24
ينشط هذه الايام على مواقع التواصل الاجتماعي هاتشاق #ياتولع_يانولع في دعوة للخروج في مظاهرات احتجاجية قد تكون عنيفة بعد صدور خطاب من الشركة التركية المنتجة للكهرباء بمدينة نيالا، الاسبوع المنصرم يفيد بأنها بصدد ايقاف محطاتها عن الانتاج عصر الخميس 6 ابريل بسبب تراكم مديونيات على الحكومة وعدم ايفاء الأخيرة بسدادها.
فيما أضطرت ادارة توزيع الكهرباء بالمدينة منذ يومين الى جدولة الامداد الكهربائي وتقسيم المدينة الى ثلاثة قطاعات بواقع ساعات محدودة لكل قطاع، وذلك بسبب شح وقود “الفيرنس” الذي تعمل به المحطات التركية.
وكان والي جنوب دارفور موسى مهدي قال- تصريح له عقب عودته من الخرطوم في بداية رمضان- إنه تمكن من حل مشكلة الوقود وإنه تحصل على كميات تكفي المحطة لامداد المدينة بالكهرباء طيلة شهر رمضان، لكن تصريحاته لم تصمد الى نهاية الشهر.
واستبق الوالي مساء أمس الموعد الذي حدده الناشطون للخروج في احتجاجات حسب الهاشتاق #ياتولع_يانولع بتصريح جديد مفاده أن المشكلة تم حلها، وسيعود التيار للمدينة بصورة طبيعية بدءً من اليوم الخميس، بموجب سداد مديونيات الشركة بواسطة وزارة المالية الاتحادية.
لكن تبقى مشكلة شح وقود “الفيرنس” التي أطلت برأسها قبل يومين، وأجبرت ادارة التوزيع الكهرباء على جدولة امداد المدينة بالتيار الكهربائي، حيث لازالت عصية على الحلول، وقال الوالي إن حكومته أخفقت في ترحيل نحو 2000 طن من “الفيرنس” من مدينة الأبيض الى نيالا، بعد أن رفض أصحاب الشاحنات الترحيل بالأجرة المتفق عليها مع شركة “النيل للبترول” المتعهدة بترحيل الوقود الى نيالا، لكن الوالي أكد أن جهودهم ستستمر لأجل ايجاد حلول للمشكلة، وان اضطرت حكومة الولاية الى دفع فرق الترحيل لاصحاب الشاحنات.
فهل تتمكن حكومة موسى مهدي من ايجاد مخرج لازمة الكهرباء المعقدة ما بين المديونيات والوقود، ام تخرج مظاهرات #ياتولع_يانولع، وتمضي مدينة نيالا نحو عيد الفطر المبارك على وقع الاحتجاجات ورائحة البمبان.؟