أعلن وزير الصحة الاتحادي د. عمر النجيب، عن تسجيل (175) حالة اشتباه ليوم الخميس الموافق 22 أبريل، منها “60” مؤكدة، ووفاة “15” حالة، “11” بولاية الخرطوم و”4″ بولاية النيل الأبيض.
وأكد الوزير أن حالات كورونا في البلاد أعلى بكثير عن الذي يُعلن، وأرجع ذلك – خلال استضافته في برنامج مؤتمر إذاعي صباح اليوم الجمعة – إلى ضعف النظام الصحي في البلاد، وعدم المقدرة على إجراء العديد من الفحوصات في اليوم، وقال النجيب: “إحصائياتنا غير دقيقة، لأن المعلومات غير متوفرة نتيجة لضعف النظام، الآن نجري “2000” حالة في اليوم، وأغلب تلك المراكز موجودة في المدن الكبرى، الحالات المشتبهة والمؤكدة ترد إلينا من المسافرين والذين يشكون من الأعراض”.
وأبان الوزير أن جائحة كورونا التي ضربت البلاد، أظهرت ضعف وهشاشة النظام الصحي، وأمّن على أن التحدي الأساسي ليس جائحة كورونا، بل المستشفيات التي تُعاني من أزمة في الطاقة الاستيعابية من حيث الأسِرّة.
وأبدى الوزير، دهشته من عدم التزام المواطنين في الطرقات والأسواق والأماكن العامة بالاشتراطات الصحية وارتداء غطاء الوجه، وأعلن عن مقترح دفع به لفرض لبس الكمامات في كل المؤسسات الحكومية.
وأوضح د. عمر النجيب، أنّ البلدان التي فرضت الإغلاق الكلي كان بسبب تقليل الحالات والمحافظة على النظام الصحي من الضغط الكثيف، وكشف عن وجود (160) سريراً فقط في مراكز علاج كورونا بولاية الخرطوم، مُعلناً عن محاولات حثيثة لزيادة الطاقة الاستيعابية بالمستشفيات ومراكز علاج كورونا، ونبّه إلى أنّ الوضع الصحي إبان موجة جائحة كورونا الأولى كان أفضل من الوقت الراهن، مؤكداً أن الجائحة لا تنتهي قريباً، فهي تحتاج للمزيد من العمل ويتطلب من المواطنين الالتزام بالاشتراطات الصحية والتباعُد الاجتماعي.
وفي سياقٍ مُتصلٍ، ذكر الوزير أنّ التطعيم بلقاح “كوفيد – 19” هو من الأسلحة التي تواجه بها الوزارة الفيروس، وأوضح أن لقاح الاسترازينكا هو لقاح آمن ولا يشكل خطورة، ويسترسل بالقول: اللقاح بحسب تقارير مكتب الإحصاء القومي في بريطانيا، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الجرعة الأولى يقي الإنسان بنسبة 65%، والجرعة الثانية بعد شهرين يقي الإنسان من الفيروس بنسبة 90%، اللقاح يقلل الأعراض الشديدة، ويقلل احتمالات الموت ونقل الشخص المصاب بالفيروس للآخرين، ودعا المواطنين لتلقي اللقاح مجاناً لحماية أنفسهم وأسرهم، مُعلناً عن دخول اللقاح لتسع ولايات جديدة.