الخرطوم- دارفور24
كشفت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة عن حملة اعتقالات طالت عدداً من المشاركين في الإفطار الجماعي الذي نظمه عناصر النظام المباد بساحة الحرية أمس الجمعة.
وقالت لجنة التفكيك في تصريح صحفي اطلعت عليه دارفور24 ان عناصر من النظام المباد نظمت افطاراً رمضانياً بساحة الحرية وبثت مقاطع فيديو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أظهرت أن ذلك الإفطار الرمضاني لم يكن ذو طابع إجتماعي، وإنما واجهة لنشاط سياسي لعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، مما يعد نشاطاً مخالفاً لأحكام قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإسترداد الأموال العامة.
وذكرت أنه فور نشر تلك المقاطع شرعت لجنة التفكيك في إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المشاركة في هذا العمل المخالف للقانون، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على المشاركين، وأضافت: تحركت قوة مشتركة ضمت الشرطة وعدد من منسوبي الأجهزة الأمنية والنظامية الأخرى الى ساحة الحرية وألقت القبض على عدد منهم وتم إتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم، بينما هرب معظم المشاركين في الإفطار.
وأوضح اللجنة أنه خلال تدقيق بيانات عدد من المقبوض عليهم إتضح أن أحدهم ضابط برتبة الرائد في السلاح الطبي، وضابطين اثنين بجهاز المخابرات العامة، بجانب ضابط في الشرطة، بالاضافة الى الشخص الذي قام بتصوير فيديو الإفطار وبثه على وسائط التواصل الاجتماعي، واتضح إنه موظف بقسم التصوير بقاعة الصداقة، وذكرت انه تم تسليم الضباط للإستخبارات العسكرية والشرطة الأمنية.
وأفضت التحريات الأولية والمضبوطات- بحسب التصريح الصحفي- الى تحديد هويات عدد من المشاركين الذين لم يتم القبض عليهم، وتوفير معلومات أخرى تتعلق بالجهات المنظمة والداعمة لهذا المنشط، وتعهدت اللجنة بملاحقتهم لإلقاء القبض عليهم، وإتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم جراء مخالفتهم لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإستراد الأموال العامة لسنة 2019م تعديل سنة 2020م وقانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب.
وأكدت اللجنة إستمرار عملها بكل الحزم في إنفاذ قانونها، وتفكيك كل مؤسسات النظام المباد وواجهاته وعدم التهاون مطلقاً تجاه أي أنشطة لمنسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته التنظيمية والسياسية، والتطبيق الصارم لأحكام القانون بحظر ممارسة أي أنشطة متصلة بالحزب المحلول.