نيالا- دارفور24
طالب المزارعون بمناطق شرق المطار بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، والي الولاية موسي مهدي بالتدخل العاجل لإنقاذ الموسم الزراعي الشتوي.
ومنبهين الى ان زراعتهم باتت مهددة بالفشل بسبب تماطل وزارة الزراعة وادارة البترول بالولاية وعدم ايفائهما بكميات الجازولين الزراعي المصادق بها لمزارع المنطقة، واوضحوا أنهم مضت على مزارعهم شهرين دون ان يحصلوا على الوقود، بسبب المعاكسات والمماطلة من المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بالولاية وإدارة البترول بالولاية.
واوضح أحد المزارعين “هاشم ابكر فضل” لدارفور24 ان المنطقة بها جمعية زراعية تضم 188 مزارع يفلحون “1789” فدان، وأنه بحسب آخر مسح أجريّ في يناير الماضي فان هذه المساحات تحتاج الى 2000 جالون جازولين للري، وتم الاتفاق مع حكومة الولاية على منحهم حصتهم كاملة لانجاح الموسم الزراعي، الا ان وزارة الانتاج وادارة البترول لم يلتزموا بتوفير الوقود، بيّن أن الوزارة وادارة البترول ظلت تمنحهم جالون واحد فقط للفدان في الاسبوع بينما يحتاج الفدان الى “8” جالون الاسبوع. وأردف “نحن وسعنا مساحاتنا الزراعية بناءً على المسح ولأنهم وعدونا بتوفير الوقود”
وذكر المزارع “عز الدين أبكر” انهم في آخر محاولاتهم للبحث عن حصتهم من الوقود الزراعي، تم التصديق لهم من قبل مدير ادارة البترول بعدد “ألف” جالون خدمي بحجة أن كميات الجازولين الزراعي قد نفدت، في حين أن سعر الجالون من الجازولين الزراعي 410 جنيه، الخدمي 810 جنيه، واضاف “عندما ذهبنا الى مستودع النيل للبترول للاستلام أبلغتنا الادارة ان بأن المستودع به وقود زراعي وليس خدمي، الأمر الذي يؤشر الى وجود فساد”
وذكرت المزارعة ملاك اسماعيل انهم يواجهون معاناة كبيرة في الحصول على الوقود، سواء ان كان زراعي أو تجاري بسبب الضوابط التي منعت بموجبها الحكومة اخراج الوقود من الطلمبات بالجركات أو أي أواني أخرى، وأشارت الى أن مزارعي شرق المطار يمدون أسواق مدينة نيالا بجميع انواع الخضر والفاكهة.
وذكرت أن المزارعين سيدخلون في خسائر بالمليارات في تكرار لتجربة العام الماضي، وقالت انهم يحملون المدير العام لوزارة الانتاج ووالي الولاية الخسائر التي سيتعرضون لها، سيرفعون دعوى قضائية ويطالبون بإجراء تحقيق عاجل لمعرفة المتآمرين لإفشال الموسم الزراعي.