نيالا- دارفور24
عثرت السلطات الليبية على جثث عائلة سودانية جديدة في عمق الصحراء الليبية قضوا نحبهم نتيجة العطش ضمن ركاب السيارة التي تعطلت في قلب الصحراء في اغسطس الماضي، والتي تحمل 21 سودانياً كانوا في طريقهم الى الأراضي الليبية.
وبحسب متابعات دارفور24 فإن الجثث الجديدة التي عثر عليها هي لأربع نساء، واربعة أطفال، وقال الأمين العام لمجلس الجالية السودانية بليبيا محجوب الفاضلابي في تصريحات صحفية ان السلطات الليبية انتشلت 8 جثث أخرى لسودانيين من عمق الصحراء أمس الاربعاء.
وابان فريق الاسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة الليبية انتقل- بعد عثوره على السيارة و8 جثث بالقرب منها- الى تمشيط المنطقة على مدى يومين الى ان عثر جثث لعائلتين مكونة من 4 نساء و4 اطفال ملقاة وسط الصحراء، واضاف ” تم العثور على جثث الاطفال المتوفين متلاصقين من امهاتهم.
وعثرت السلطات قبل ايام على جثث عائلة الشابة “مزنة سيف الدين” التي كتبت وصية مؤثرة تعتذر فيها عن فشلها في ايصال والدتها الى اشقائقها في ليبيا، وطلبت “مزنة” من أخيها أن يترحم عليها وأن يحفر بئر سبيل صدقةً لروحها في المنطقة التي شهدت كارثة وفاتهم في قلب الصحراء عطشاً ولكي لا يصيب غيرهم ما اصابهم.
ووصل اجمالي الجثث التي تم العثور عليها 16 جثة بينما لا تزال 5 جثث مفقودة، في وقت شرع فيه خيريون سودانيين وليبيين في تنفيذ وصية الشابة “مزنة” بحفر بئر في مكان السيارة التي توفيت فيها مزنة وعائلتها.
وتجاوب مع فكرة حفر البئر عدد من السودانيين بدول العالم، وذلك بالشروع في حملة تبرعات لتنفيذ وصية “مزنة” التي لقيت حتفها و أسرتها في صحراء ليبيا، و ناشدوا السلطات الليبية بفتح حساب بنكي يحمل إسم #بئر_مزنة لجمع الأموال فيه بغرض إنشاء البئر في مكان السيارة.