زالنجي- دارفور24
أكد عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية باقليم دارفور وتشكيل محاكم وطنية خاصة بالجرائم التي ارتكبت في الاقليم لتقديم كل المتورطين لمحاكمة عادلة، بالاضافة إلى أهمية تفعيل دور الإدارة الأهلية لمعالجة قضية السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بدارفور.
وزار الهادي إدريس- وهو رئيس تحالف الحركات المسلحة التي كانت تحارب نظام الانقاذ- المناطق والمحليات التى تأثرت بالحرب بولاية وسط دارفور ضمن جولته على الاقليم، ووقف على بعض مقابر جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي التى ارتكبت بمناطق “دليج، ومكجر، دقودسة، ومقبرة داؤد يحي بولاد بمنطقة سرف ماجين، ووحدة كايليك بمحلية شطايا”
ويقوم رئيس الجبهة الثورية هذه الايام بجولة على مدن وأرياف أقليم دارفور للوقوف على حقيقة الاوضاع على ارض الواقع، وتنوير المجتمع باتفاقية السلام التي وقعت بجوبا في اكتوبر الماضي.
ويُتهم نظام الانقاذ بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، في السنوات الأولى للحرب التي اندلعت في العام 2003م ما دفع المجتمع الدولي الى اصدار قرار بتحويل ملف قضية دارفور الى المحكمة الجمائية الدولية التي بدورها اصدرت مذكرة اعتقال رئيس النظام السابق عمر البشير وعدد من معاونيه.
بدأت في يونيو الماالماضي بمدينة لاهاي بهولندا أمام المحكمة الجنائية الدولية، الجلسة الأولى من محاكمة علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور بين عامي 2003 – 2004م في المناطق التي زارها عضو مجلس السيادة الهادي ادريس.
وقال الهادي- لوكالة الانباء السودانية- إن إتفاق سلام جوبا أولى اهتماماً كبيراً لقضايا العدالة والحواكير وقضية النازحين واللاجئين أصحاب المصلحة الحقيقيين، ورهن نجاح القوات المشتركة- التى سيتم تكوينها خلال الفترة القادمة- بحماية المدنيين وحسم المتفلتين والقيام بجمع السلاح وفرض هيبة الدولة في إقليم دارفور.