كشف خبراء أمميون تفاصيل دقيقة حول مشاركة قوات تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ومجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسى هلال، للجنرال خليفة حفتر في ليبيا كما تحدثوا عن تواجد عديد من الحركات الدارفورية هناك.
وحسب موقع “سودان تريبون” أشار الخبراء في تقرير لمجلس الأمن في 13 يناير الفائت غطى الفترة من مارس إلى ديسمبر 2020، عن تواجد قادة عسكريين كبار تابعين لحركة تحرير السودان قيادة نور في ليبيا.
وقال التقرير، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، “لحركة جيش تحرير السودان برئاسة عبد الواحد 100 مركبة مسلحة في ليبيا، يقودها رئيس أركان الحركة يوسف أحمد يوسف الملقب بـ”كرجكولا”.
وأشار إلى أن كرجكولا واصل في تجنيد مقاتلين جُدد خاصة في جنوب دارفور، موضحًا أن بين القادة البارزين في الحركة المتواجدين في ليبيا صلاح عبد الله جوك ومحمد صالح وهو من يقود قوات الحركة هناك.
وأضاف التقرير: “لمجلس الصحوة الثوري التابع لموسى هلال عدة مئات من المقاتلين في ليبيا”.
وأفاد بأن قوات مجلس الصحوة كانت تقاتل في البداية تحت مظلة قبيلة المحاميد الليبية، وذلك قبل أن تقيم علاقة مباشرة مع الجيش الوطني الذي يقوده حفتر.
وأفصح تقرير الخبراء عن عقد الجيش الليبي وحركات دارفور صفقة، وعد فيها الجيش الليبي بـ 150 سيارة جديدة وتأمين مدفوعاتهم الشهرية وأسلحتهم وذخائرهم وزيهم الرسمي.
والصفقة ضمت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وتجمع قوى تحرير السودان والمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان، إضافة إلى حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور ومجلس الصحوة الثوري.
وافاد التقرير بتلقى الحركات الموقعة على اتفاق السلام أسلحة ومركبات مسلحة من الجيش الليبي وجهات فاعلة أخرى.
تعاون هلال ونور
وكشف الخبراء عن توجه 150 من مقاتلي موسى هلال إلى منطقة وادي تورو بجبل مرة، بعد انعقاد مؤتمر في منتصف مارس 2020 ضم الآلاف من قبيلة المحاميد، وذلك من أجل إنشاء جماعة مسلحة جديدة والتعاون مع حركة تحرير السودان وكان يقود هذه المجموعة محمد أحمد أداما وسعيد موسى.
وقال التقرير إن مقاتلي مجلس الصحوة وقوة تابعة لعبد الواحد محمد نور، شنوا هجوما على الجيش السوداني في 1 يونيو 2020، أسفر عن مقتل 20 من القوة المهاجمة.
وبحسب التقرير، فإن نائب رئيس الحركة عبد الله حران، المتواجد في جنوب السودان، أمر قوات مجلس الصحوة بمغادرة جبل مرة، وقد حدث ذلك في 14 يونيو الفائت.
وأضاف: “غادر معظم مقاتلي مجلس الصحوة جبل مرة، واعتقلت قوات الأمن عددا منهم وهم في طريقهم إلى ليبيا في 28 يونيو 2020، في حين تمكن بعض القادة من الانضمام إلى قوات المجلس هناك”.
تفاصيل حول حركة عبد الواحد
وقال التقرير إن حركة تحرير السودان واصلت في تجنيد المقاتلين الجُدد وإعادة بعض أعضائها السابقين، بعد زيادة مواردها من استغلال منجم للذهب في منطقة توري الواقعة جنوب شرق جبل مرة، إضافة لقيامها بشراء أسلحة وذخائر من قبائل عربية.
وأشار إلى أن تدريب المقاتلين الجُدد يجرى في منطقة كوة جنوب جبل مرة، تحت مسؤولية القائد عبد الجبار يعقوب الملقب بـ “سجمان”.
وأكد التقرير صحة وقوع اقتتال داخلي بين أطراف في حركة تحرير السودان في 20 مايو 2020، بين عناصر موالية للقائد العام عبد القادر عبد الرحمن إبراهيم المعروف بـ “قدورة” ورئيس هيئة العمليات السابق مبارك ولدوك، كما وقعت اشتباكات أخرى بين قوات قدورة وقائد لواء سلطان تيراب التابع للحركة ذو النون عبد الشافي المتحالف مع ولدوك.
وأسفر القتال بين فصائل الحركة، بحسب التقرير، إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المتحاربين والمدنيين، إضافة إلى تشريد الآلاف من المدنيين، مشيرًا إلى القتال بين الفصائل لا يزال مستمرًا.
وكشف التقرير عن قيام رجال القائد العام لحركة تحرير السودان عبد القادر عبد الرحمن إبراهيم بتعذيب وقتل فيصل آدم علي، بسبب الاشتباه بوقوفه إلى جانب ولدوك.
وفي سبتمبر 2020، قالت الحركة إنها شكلت لجنة تحقيق بشأن الاتهامات التي وجُهت إليها حول تعذيب وقتل فيصل، وذلك بعد انتشار تسجيلات صوتية تكشف التعذيب الذي تعرض له القتيل أثناء استجوبه، لكن الحركة لم تعلن عن نتائج التحقيق حتى الآن.
وبدأ القتال بين قدورة وولدوك وذو النون، بعد فشل اجتماع لقيادة الحركة العسكرية في أبريل 2020، لحل خلافاتهم المتعلقة بالقيادة وتقاسم إيرادات منجم الذهب في منطقة توري.
وتحدث التقرير عن مفاوضات تجريها قوات الدعم السريع حاليًا مع ولدوك وذو النون لدمجهم العناصر التابعة لهم في الدعم السريع، وذلك بعد أن أصدر القائدان بيانا في أكتوبر 2020 أعلنا فيه انشقاقهم عن حركة تحرير السودان.