نيالا- دارفور24
دخلت ازمة انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المدن السودانية يومها الثالث دون ان تلوح في الافق بارقة انفراج.
واعلنت الشركة التركية المنتجة للكهرباء بمدن دارفور الخمس الرئيسية بالاضافة الى كادوقلي والنهود الأحد الماضي توقفها عن الامداد الكهربائي بسبب المديونيات المتراكمة على الحكومة السودانية التي بلغت أكثر من “17” مليون دولار.
وقال مسئولون بحكومة جنوب دارفور لدارفور24 ان هناك مساعي يقودها وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني دكتور عمر مانيس مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي والشركة التركية للاسراع في سداد المديونيات.
وقال مدير التوليد بنيالا محمد بشر لدارفور24 ان حكومة الولاية وادارة شركة توليد الكهرباء بنيالا ليس بيدها شئ لتقوم به حيال قضية انقطاع التيار عن المدينة، وذكر ان الأمر بيد وزارة المالية الاتحادية التي عليها سداد المديونيات بحسب العقد المبرم بين الحكومة السودانية والشركة التركية، واضاف “لذلك لا يمكنني ان اقطع موعداً لعودة التيار الكهربائي للمدينة”
وذكر بشر ان ادارة الكهرباء بالولاية تحوطت للامداد المائي بالمدينة بتخصيص مولد لخط الآبار حتى لا يتأثر الامداد المائي للمدينة.
ووقعت الحكومة السودانية في العام 2017م عقد مع شركة تركية لاستجلاب محطات توليد كهرباء لامداد عدد من المدن السودانية بالتيار الكهربائي، غير ان الحكومة الحالية ظلت تتعثر في سداد المديونيات، حيث أوقفت الشركة مولداتها في منتصف نوفمبر الماضي لنحو اسبوع قبل ان تسدد الحكومة جزء من المديونيات ليعود التيار مجدداً ثم يتكرر الامر في الثالث من يناير.
ووصفت الحكومة في وقت سابق العقد الذي ابرمته الحكومة السابقة مع الشركة التركية بالمعيب، من واقع ان الشركة تنتج الكهرباء وتبيعها للحكومة باسعار باهظة لتبيعها الحكومة بدورها للمواطن بأقل من 25% من تكلفتها.
وفي مطلع يناير اعلنت الحكومة عن زيادات مضاعفة عشرات المرات في تعرفة الكهرباء، الأمر الذي أثار سخط المواطنين بجميع السودان.