زالنجي- دارفور24
تبدأ البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور “يوناميد” يوم غدٍ الخميس 31 ديسمبر تنفيذ قرار خروجها من دارفور وسط مطالبات للنازحين بالمخيمات لمجلس الأمن بالتراجع عن القرار وابقاء البعثة لسنوات أخرى.
وسيركز افراد البعثة العسكريون والشرطيون اعتباراً من 01 يناير 2021م على تأمين انشطة التقليص التدريجي، وكذلك الافراد والأصول، وسيكون أمام اليوناميد فترة 6 أشهر للفراغ من عملية الانسحاب والتي ستتم على مراحل.
هذا يتضمن الخروج ترحيل القوات ومركباتهم وعتادهم بجانب إنهاء خدمات الموظفين الدوليين والوطنيين إضافة إلى الإغلاق المتدرج لمواقع البعثة الميدانية ومكاتبها وتسليمها للجهات المحددة لذلك وفقاً للوائح الأمم المتحدة.
وبحثت نائبة رئيس البعثة “انيتي كيكي” مع واليي جنوب ووسط دارفور في زالنجي اليوم الخميس خطط الحكومة السودانية لحماية المدنيين في مخيمات النزوح بعد خروج اليوناميد من دارفور، وقالت “كيكي”- في تصريحات عقب الاجتماع- انها ناقشت مع حاكمي الولايتين عملية انتقال السلطات المتعلقة بحماية المدنيين من البعثة الى حكومة جمهورية السودان، بالاضافة الى ايلولة مواقع ومقرات “يوناميد” الى الاستخدام المدني بدارفور، واضافت ناقشنا كذلك الوضع في مخيم كلمة للنازحين، وما يمكن ان يحدث عقب خروج البعثة، التي كان موكل لها حفظ الأمن وحماية النازحين بالمخيم منذ العام 2008م، واوضحت ان الوالي أكد لهم ان الحكومة ستبذل كل ما يمكن لحماية النازحين وحل كل التعقيدات الموجودة في المخيم.
وأكد والي جنوب دارفور موسى مهدي خلال الاجتماع ان الحكومة ستقوم بحماية النازحين بأفضل مما قامت به اليوناميد، مشيراً الى ان الحكومة اعدت قوة خاصة بحماية النازحين، وقال مهدي ان حماية المدنيين الآن تشكل اهتمام كل الحكومة السودانية في أعلى مستوياتها رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وولاة ولايات دارفور.
وذكر الوالي ان الحكومة طلبت من بعثة اليوناميد ان تستمر مشروعاتهم الخدمية التي لم تكتمل ان تواصل في تنفيذها وكالات الامم المتحدة العاملة في السودان، وذكر ال الي انه أكد للبعثة ان كل معداتها وآلياتها ومبانيها التي تتركها سوف تستخدم استخداماً مدنياً وليس عسكرياً، وان تكون لصالح وفائدة أهل دارفور، وشدد على انه وضعوا تحوطاتهم لحماية مقرات البعثة حتى لا تتكرر عمليات النهب التي شهدتها مواقع البعثة في نيالا والجنينة في الأشهر الماضية.
بينما لا زال النازحون يتمسكون بمطالبهم لمجلس الأمن ويواصلون اعتصامهم بمخيم كلمة للضغط على مجلس الأمن للتراجع عن قرار خروج البعثة.
وقال القيادي بمخيم كلمة عثمان عبد الرحمن “ترلين” لدارفور24 انهم على الرغم من ان البعثة ستنفذ قرار الخروج يوم غدٍ الخميس الا انهم يجددون دعوتهم للمجتمع الدولي بأن يبقي على البعثة أو يستعيض عنها بقوات اخرى واضاف “نحن لا نثق في القوات الحكومة التي تعتزم الحكومة نشرها في مواقع بعثة اليوناميد” وقال عثمان ان النازحين يحملون الأمين العام للأمم المتحدة مسئولية ما بمكن ان يحدث للنازحين في اعقاب خروج البعثة، وذكر اننا نشعر كأن هناك مؤامرة تحيكها الحكومة مع اطراف في الامم المتحدة ضد النازحين، والا لماذا لا يستجيب مجلس الأمن لمطالبنا ويتراجع عن قراره، الذي سيكون كارثياً على النازحين والوضع عام بدارفور.
ينتج عن عملية خروج البعثة انسحاب كامل لأفرادها النظاميين والمدنيين من السودان بحلول 30 يونيو 2021م ولن يكون هنالك سوى فريق تصفية يظل رابضاً لإنهاء أية قضايا متبقية ويكمل إغلاق بعثة “يوناميد” ظلت بدارفور لأكثر من 12 عام.