مليشيات مسلحة تهاجم عدداً من القرى بجنوب دارفور

وقالت المصادر انه في اعقاب القتال الذي وقع بين الفلاتة والمساليت نهار أمس والذي خلف 15 قتلى واكثر من 30 جريح من الطرفين، ظهرت حشود لمليشيات مسلحة حول منطقة ابولالة، وذكر القيادي بالمنطقة دكتور “محمد علي تورشين” ان قيادة منطقة ابولالة أجروا اتصالات بالحكومة وابلغوها بوجود الحشود المسلحة، فأرسلت الحكومة قوة عسكرية “10” سيارات دفع رباعي لحماية المنطقة، واضاف “مع بزوغ فجر اليوم هاجمت المليشيات منطقة ابولالة، مخلفة قتلى وجرحى- لم يتمكن من معرفة احصائياتهم- رغم وجود القوات الحكومية” وذكر ان القوات الحكومية المشكلة من الجيش والدعم السريع حاولت التحدث مع قيادات المسلحين لمنع الهجوم لكنهم لم يستجيبوا لهم، ونفذوا هجومهم ما ادى الى تشريد ونزوح سكان المنطقة.

واوضح تورشين ان المسلحين تحركوا بعد ذلك الى منطقة “الطِويل” وهناك تصدى لهم سكان المنطقة في اشتباك خلف قتلى وجرحى من الطرفين.

وقال تورشين ان سكان المنطقة حملوا حكومة الولاية المسئولية عن الاحداث لجهة ان لديها علم بما يجري من تحركات، ولم تتعامل بالحسم مع المليشيات.

فيما قال سكرتير الادارة الاهلية لقبيلة الفلاتة على التجاني ان الهجوم خلف قتلى وجرحى من الطرفين لم يكتمل حصرهم حتى لحظة حديثه لدارفور24، واوضح ان مسلحين احرقوا احد أحياء منطقة ابولالة، قلل ان يتجهوا الى منطقة الطويل، مبيناً ان اهالي الطويل تمكنوا من صدهم وعثروا على مستندات تكشف عن هويات المشاركين في الهجوم، وهم من عدة قبائل- على حد قوله- لكنه نوه الى ان الكشف عن المستندات سيتم لاحقاً.

وابان ان المليشيات هاجمت في المساء كذلك منطقة “ابوسفاريك” القريبة من منطقة الطويل، لكن المعلومات المفصلة غير متوفرة بسبب رداءة شبكات الاتصال في المنطقة.

واتهمت قيادات منطقة ابولالة في بيان اطلعت عليه دارفور24 الرزيقات بمنطقة “ام ضواً بان” بأنهم وراء الهجوم عليهم، الأمر الذي نفاه العمدة مصطفى ابونوبة، وقال ابونوبة انهم ليس لهم أي صلة بالهجوم على منطقة ابولالة، واضاف انهم وقعوا على صلح بينهم والفلاتة قبل أشهر قليلة، وان الطرفين ملتزمان ببنود الصلح، وحالة التعايش السلمي بينهم، واردف “نحن ننفي ما ورد من اتهامات جملة وتفصيلاً.