نيالا- دارفور24
حمل والي جنوب دارفور موسى مهدي الشركة التركية المنتجة لكهرباء مدينة نيالا مسئولية أي حالة وفاة لشخص بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات المدينة.
وتعاني مدن “نيالا، الجنينة، الفاشر، الضعين، كادوقلي، والنهود” منذ 5 ايام من انقطاع تام للامداد الكهربائي بسبب مديونيات الشركة التركية على الحكومة السودانية التي بلغت أكثر من 20 مليون دولار.
وقال الوالي خلال مخاطبته زقفة احتجاجية لسكان مدينة نيالا امام مقر حكومة الولاية انه سيرفع دعوة قضائية ضد الشركة بتهمة تسببها في وفاة مواطنين، واضاف “أموال الشركة يمكن نسددها في اي وقت لكن مواطننا الذي يموت في المستشفى بسبب الكهرباء لن يعود”
واوضح الوالي انه كان بصدد اتخاذ اجراءات صارمة ضد الشركة التركية، الا الحكومة المركزية تدخلت ومنعته من ذلك مراعاةً للعلاقات السودانية التركية، واضاف “نحن بموجب قانون الطوارى كان يمكن ان نتدخل ونجبرهم على تشغيل المحطة”
وذكر موسى ان حكومة الولاية وضعت تحوطات وزودت المستشفى التعليمي بمولد كهربائي، والآن لديها مساعي من منظمة اليونسيف لتزويدها بعدد 2 مولد لمعالجة المشكلة في المستشفى.
وذكر أحد المتحدثين من المحتجين ان الوضع بمستشفى نيالا بلغ مرحلة مزرية بسبب انقطاع الكهرباء بالمدينة، وكشف عن وفاة ما لا يقل عن 6 اشخاص بينهم اطفال جراء قطع التيار الكهربائي بالمستشفى.
واعادت الشركة التركية مساء اليوم الأحد التشغيل التدريجي لمحطة نيالا بواقع 6 ميقاواط لتغذية الخطوط الاستراتيجية “ابار المياه، والمستشفيات” وسط انباء عن سداد جزئي لمديونية الشركة على الحكومة السودانية.