الخرطوم- دارفور24
قررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية السودانية تأجيل فتح المدارس لمدة إسبوعين لضمان تطبيق المدارس للإشتراطات الصحية وتوفير المعينات اللازمة التي تمكن من إيجاد بيئة مدرسية صحية آمنة ومعافاة.
وعقدت اللجنة اجتماعاً اليوم بالقصر الجمهوري برئاسة عضو المجلس السيادي دكتور صديق تاور، ناقشت فيه الأوضاع الصحية في البلاد، على خلفية تصاعد الاصابات في الموجة الثانية لجائحة كورونا.
وأوضح وزير الصحة المكلف دكتور أسامة أحمد عبدالرحيم َ في تصريح صحفي أن البلاد تواجه عدداً من التحديات الصحية المتمثلة في “مرض الملاريا، وندرة الأدوية، والمخاطر الصحية المستجدة المتعلقة بجائحة كورونا” وقال إن الوضع الصحي في السودان يحتاج الى مراجعة تامة خاصة فيما يتعلق باستمرار تقديم الخدمات العلاجية للمرضى .
منبهاً إلى تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الموجة الثانية، ودعا إلى ضرورة الإلتزام بالإشتراطات الصحية على مستوى المجتمع خاصة “إرتداء الكمامات، ومنع التجمعات، ورفع مستوي الوعي الصحي، بالإضافة إلى تجهيز مراكز العزل”
وأعد السودان حتى الآن عدد 41 مركزاً علاجياً بسعة سريرية تبلغ 1138 سرير، وارتفعت حصيلة الاصابات بجائحة كورونا في السودان الى اكثر 15 ألف حالة، تعافت منها أكثر من 9600 حالة، بينما توفيت منها 1187 حالة .
وقال الوزير المكلف إن عدد الوفيات منذ بداية الموجة الثانية للجائحة وصل إلى 100 وفاة الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً على المستويين الرسمي والمجتمعي لمجابهة هذه الجائحة.
وقال الوزير أنه لا يوجد أي إتجاه لإغلاق تام للبلاد، موضحاََ أن ذلك يتوقف على المنحنى الوبائي للمرض ومؤشراته.
بينما أكدت وكيل وزارة للتربية والتعليم “تماضر الطريفي” ضرورة إلتزام المؤسسات التعليمية بتطبيق الإشتراطات الصحية لمواجهة جائحة كورونا، وأوضحت أن المدارس كان من المفترض فتحها يوم الأحد القادم، إلا أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية رأت تأجيلها بسبب زيادة حالات الإصابة بجائحة كورونا، لكنها أكدت أن الصفين الثامن والثالث ثانوي اللذين تم فتحهما مطلع إكتوبر الماضي سيستمران في الدراسة مع الإلتزام بالتدابير والإجراءات الصحية وارتداء الكمامات، وأبانت أن وزارتها ستعمل على توفير معقمات للمدارس وستقوم بزيارات ميدانية في الخرطوم والولايات للتأكد من إلتزام هذه المدارس بالإحترازات الصحية وتطبيق التباعد داخل الفصول.