الجنينة- دارفور24
دخل اضراب الكوادر الطبية والصحية بولاية غرب دارفور اسبوعه الثالث في وقت تشهد فيه الولاية انتشاراً واسعاً لامراض الشيكونغونيا والملاريا.
وكانت تنسيقية الكوادر الطبية والصحية بغرب دارفور قد دخلت في اضراب  كامل في مؤسسات التأمين الصحي وجزئي في مستشفي الجنينة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
وتطالب التنسيقية بإقالة المدير التنفيذي للتأمين الصحي بغرب دارفور وتعين احد مرشحيها الثلاثة الذين دفعت باسمائهم لحكومة الولاية
في المقابل استجابت رئاسة التأمين الصحي بالخرطوم لمطالب التنسيقية وتم نقل مدير التأمين الصحي بالولاية الي رئاسة التامين الصحي.
ويعد المدير التنفيذي للتأمين الصحي بغرب دارفور الدكتور حامد موسى- وهو نجل المقدم بقوات الدعم السريع موسى امبيلو- من القيادات التي تجد حماية كبيرة من قيادة الدعم السريع، وفشلت جميع المحاولات السابقة في اعفائه.
في الاثناء تدهورت الاحوال الطبية بصورة كبيرة بسبب الاضراب مع تصاعد انتشار حميات الشيكونغونيا والملاريا بمدينة الجنينة عاصمة الولاية.
وكشفت جولة لدارفور24 على بعض المراكز الصحية عن انعدام كبير لكثير من الأدوية خاصة المستخدمة في علاج الحميات، في ظل اكتظاظ كبير للمرضى في المستشفيات، بينما اعلنت عدد من المراكز الصحية التوقف عن استقبال حالات مرضية جديدة.
في وقت انتقل فيه عدد من الاطباء والكوادر الصحية الذين دخلوا في الاضراب الى العمل في المراكز الصحية والمستوصفات الطرفية بالمدينة التي تدفع لهم اموالاً طائلة.
وفي الاثناء تواصل تنسيقية الكوادر الطبية والصحية تهديدها باستمرار الاضراب لحين استكمال جميع مطالبها، وقالت في بيان لها سنستمر في الاضراب الكامل عن العمل بمؤسسات التأمين الصحي بالولاية لحين تحقيق المطالب المستحقة والمشروعة، وحملت التنسيقية حكومة الولاية ورئاسة التأمين الصحي المسؤلية المترتبة علي تردي الاوضاع الصحية بالولاية.
ويتهم بعض المواطنين الكوادر الطبية والصحية باستغلال ظروف انتشار الامراض بالولاية لابتزاز السلطات لتنفيذ مطالبهم، وقالت المواطنة فاطمة احمد لدارفور24 ان مهنة الطب انسانية لذلك يتحتم علي المنتسبين لها التعامل الانساني في المقام الأول، واضافت “هذه ليست ظروف اضراب، فالمرض ينتشر بسرعة، والأدوية غير متوفرة، والمستشفيات لا تسع المرضى والمواطنون يموتون والاطباء يأضربون هذا كلام غير مقبول”