نيالا- دارفور24
بدأت بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الثلاثاء جلسات مؤتمر الصلح بين قبيلتي الفلاتة والمساليت على خلفية القتال الذي وقع بين القبيلتين في الايام الماضية، في وقت لا زالت الاعتداءات مستمرة بين الطرفين بحسب متحدثي الوفدين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وتشهد مناطق قريضة منذ اغسطس الماضي هجمات متبادلة بين قبيلتي “الفلاتة والمساليت” راح ضحيتها العشرات من الطرفين وحرق بعض القرى، حيث وقعت الاحداث في مناطق “ابدوس، والدكة، وسعدون، والدقمة، ابيض، وصقر، وحبوبة ومندوية وحداد، ومخيمي “أ” وام عسل للنازحين بمدينة قريضة”
وزار والي جنوب دارفور موسى مهدي برفقة قادة القوات الحكومية الخميس الماضي محلية قريضة للوقوف على الخسائر التي خلفها الهجوم على مدينة قريضة، وجلس الوالي مع زعماء القبيلتين وقرر عقد مؤتمر للصلح بين القبيلتين لانهاء الاقتتال بينهما، تحت اشراف قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو.
وقال الوالي المؤتمر ان سيطوي صفحة النزاع بين القبيلتين ويضع حلاً جذرياً للمشاكل التي تواجه المنطقة، ويرسي القيم الفاضلة للتعايس السلمي التي عرف بها انسان دارفور، وطالب مهدي زعماء القبيلتين بمراعاة المصالح المشتركة بينهما والابتعاد عن الانتقام والانانية.
بينما اكدت القبيلتان عزمهما على التوصل لصلح ينهي النزاع بينهما، ووصف ممثل قبيلة المساليت ابراهيم ابكر بوش ما حدث بين القبيلتين بأنه عبء من الفشل الذي يظل يحمله هذا الجيل، لكنه أكد بأنهم قطعوا العزم على ان لا يورثونه الى الاجيال القادمة، وذكر جملة من الاعتداءات التي قال انها الفلاتة ارتكبوها خلال الفترة الماضية، واخترقوا بها الاتفاقيات السابقة التي ابرمت بين القبيلتين، واضاف ” هذه التجاوزات عكرت صفو التعايش السلمي الذي ارساه مؤتمر “تمبسكو” بين القبيلتين في العام 2017م.
وأكد ان قبيلة المساليت لا زالت متمسكة بوثيقة وقف العدائيات التي وقعت بينهم والفلاتة في اغسطس الماضي، وانهم جاءوا الى المؤتمر بقلوب مفتوحة لتجاوز النزاع مع قبيلة الفلاتة.
وقال ممثل قبيلة الفلاتة محمد موسى التوم انهم جاءوا يسعون الى صلح يحقق الامن والسلام في المنطقة، وطالب حكومة الولاية بتمديد فترة المؤتمر لتكون كافية لمعالجة اسباب الصراع بين الجانبين، كما طالب بتأهيل شرطة منطقة سعدون ليتمكن المواطنون من فتح بلاغات عن الاعتداءات التي تعرضوا لها.