نيالا- دارفور24
شهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور احتجاجات شارك فيها مئات الباعة المتجولين وسائقي الدرداقات بسوق نيالا الكبير، رفضاً لقرار حكومة بلدية نيالا بتنظيم السوق وفتح الطرقات.
وبدأت حكومة بلدية نيالا الاحد الماضي تنفيذ قرارها باعادة تنظيم سوق نيالا، وفتح الطرقات، بعد ان تلقت انتقادات بسبب العشوائية التي يشهدها سوق المدينة.
وقال مدير وحدة نيالا وسط “محمد عبد الرحمن رحيل” لدارفور24 ان مجموعة من الباعة المتجولين الرافضين لقرار تنظيم السوق خرجوا اليوم في مظاهرة احتجاجية مطالبين حكومة البلدية بالتوقف عن تنفيذ قرارها، الذي سيفقدهم المواقع التي يمارسون فيها تجارتهم.
ونبه الى ان قوات الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين باطلاق الغاز المسيل للدموع، بعد ان حاولوا الدخول الى مباني وحدة نيالا وسط، رشقها بالحجارة، وأكد ان القوات تمكنت من تفريق المتظاهرين دون وقوع اصابات بينهم.
وذكر ان قرار تنظيم السوق لا رجعة فيه وأن البلدية وضعت البدائل للباعة المتجولين بنقلهم الى الاسواق الطرفية التي ستنقل إليها بعض الانشطة التجارية من السوق الكبير، واوضح ان الاسواق البديلة التي اعدتها البلدية هي سوق “مجوك شرق المدينة، دوماية شمال غرب، و3ل جنوب غرب المدينة”
وقال مقرر لجنة تنظيم السوق عبد الله صابون حملة تنظيم السوق ستستمر لمدة 14 يوم، مبيناً ان الصعوبات التي واجهتهم في الحملة تتمثل في الفهم الخاطئ الذي ترسخ في ازهان الباعة المتجولين بان الحرية- التي تحققت بفضل ثورة ديسمبر- تعطيهم الحق في احتلال الطرقات داخل الاسواق واستغلالها لممارسة التجارة، ونبه الى ان اغلاق الطرقات داخل السوق استغله البعض لارتكاب جرائم والنهب وخطف حقائب النساء والهروب بها، في ظل عدم امكانية ملاحقتهم، ووصف صابون المظاهرات التي خرجت بالأمر الطبيعي لاشخاص اعتادوا على استغلال الطرق داخل السوق لأكثر من عامين لممارسة التجارة دون رسوم او ضرائب او تنظيم، وقطع بأن الحملة ستستمر الى ان تحقق هدفها في تنظيم سوق نيالا.