أبادت اللجنة العليا لجمع السلاح والعربات الغير المقننة في السودان، «300» ألف قطعة سلاح مختلفة غير مقننة تم جمعها من المواطنين، في إطار المشروع القومي لجمع السلاح.
وجرت عملية إبادة الأسلحة، اليوم “«الثلاثاء»، في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، برعاية النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس اللجنة العليا لجمع السلاح، والعربات الغير المقننة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وأعلن عضو مجلس السيادة الفريق ركن مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، انتهاء المراحل الثلاث الأولى من مشروع جمع السلاح التي توجت بإبادة «300» ألف قطعة سلاح غير مقننة، وأعلن انطلاق المرحلة الرابعة، وهي الجمع القسري للسلاح.
وأكّد أن المرحلة الرابعة، ستصاحبها إجراءات صارمة جداً لمنع حيازة السلاح وحصره فقط في أيدي القوات النظامية.
وأهدى جابر، الجهد الذي قامت به اللجنة العليا، والقوات النظامية، للشعب السوداني الذي عانى كثيراً من إنتشار الأسلحة التي شكلت مهدداً للأمن والإستقرار بالبلاد.
ودعا المجتمع الدولي ممثلاً في الدول والمنظمات لمساعدة السودان لتنفيذ المرحلة الرابعة من خلال الدعم الفني بالأجهزة، خاصةً وأن السودان بلد شاسع وتحيط به العديد من الدول مما يتطلب التنسيق معها.
وشهد عملية التفجير التي نفذها سلاح الأسلحة والذخائر، عضوا مجلس السيادة الفريق ركن مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، ومولانا حسن شيخ إدريس قاضي، بحضور وزير الدفاع لواء م يس ابراهيم يس، ووزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس دفع الله، وسفراء، وممثلي المنظمات العالمية والإقليمية، وأعضاء اللجنة العليا لجمع السلاح، وقادة الأجهزة الأمنية.
وتأتي هذه العملية والسودان يترقب السبت المُقبل توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة وحركات الكفاح المسّلح، التي قاتلت حكومة الإنقاذ البائدة بزعامة المخلوع عمر البشير، لسنوات طوال، قبل أن تُطيح بها ثورة شعبية، وتأتي بحكومة إنتقالية جعلت تحقيق السلام وإنهاء الحرب من أولوياتها.
ووقّعت «الحكومة» و«الحركات» وقوى مدنية في 31 أغسطس الماضي، اتفاق السلام بالأحرف الأولى، وإنهاء الحرب وحل القضايا سلمياً.
ولا تزال هناك حركتان أساسيتان لم توقعان اتفاق سلام، هما «الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.