أصدر والي الخرطوم أيمن خالد نمر، اليوم “الاثنين”، قراراً بمنع جميع الشركات العاملة في توزيع الوقود ومحطات الخدمة البترولية، من تعبئة الوقود لأي عربة لا تحمل لوحات، وأمر بعدم وضع أي إعتبار لوضعية الشخص أو وظيفته.
وتجوب شوارع العاصمة الخرطوم لسنوات مضت وحتى اليوم سيارات ملاكي بلا لوحات، خاصةً السيارات القادمة من ليبيا.
ويُطلق على السيارات القادمة من ليبيا اسم “بوكو حرام” تشبيها بحركة “بوكو حرام” المسلحة التي ظهرت في غرب أفريقيا خاصة نيجيريا.
وشكّلت سيارات “بوكو حرام “مصدر ثراء لكثير من السودانيين، عندما منحت الحكومة امتيازات كبيرة لرعاياها القادمين من ليبيا بإدخال سيارات لتعويض ما لحق بهم من ضرر جراء الحرب الليبية، الأمر الذي جعل الباب مفتوحا من الجهة الأخرى أمام تجار محليين للتحايل على تلك القرارات باستيراد سيارات عبر منافذ مختلفة والحصول على تسهيلات جمركية.
وكان نظام الإنقاذ المباد، يمتلك قوات تسمى “كتائب ظل” وتقود سيارات بدون لوحات لاعتقال وضرب ودهس المعارضين، وارتفعت نسبة ظهورها في شوارع العاصمة حتى أصبحت ظاهرة.
ويرى مختصون، أن تساهل الحكومة البائدة، ساهم كثيراً في انتشار سيارات “بوكو حرام” بالبلاد، ويؤكدون أنها تشكل خطراً أمنياً واقتصاديا.