طالب رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، قوى الحرية والتغيير، بضرورة معالجة صراعاتها الداخلية، والتوافق على رؤية سودانية، وتعظيم قضايا الوطن حتى لا تفشل المرحلة الانتقالية.
وأكد حمدوك، لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، في قاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، اليوم “السبت”، أنه لا مجال لأن يفرض حزب واحد رؤيته، باعتبار أن مشكلة السودان لا يمكن أن يحلها مكوّن واحد.
وأقر بأن هناك خلافات داخل قوى الحرية والتغيير والتي تمثّل الحاضنة السياسية للحكومة، بشأن السلام والاقتصاد والعلاقات الخارجية، مما يستوجب حد أدنى من الاتفاق.
ويُناقش”المؤتمر”، على مدى «9» جلسات وخلال ثلاثة أيام، عدداً من أوراق العمل والتوصيات مُقدمة من «18» ورشة قطاعية سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له.
ويختتم المؤتمر الاقتصادي أعماله بعد غدٍ «الإثنين»، ببيان ختامي يُلقيه رئيس مجلس وزراء السودان عبد الله حمدوك، يُنقل عبر وسائط الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وتُسلّم توصيات المؤتمر الاقتصادي القومي لرئيس مجلس الوزراء، من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وتبحث حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، من «المؤتمر»، عن وضع مشروع يعالج الأزمة الاقتصادية، بإشراك أصحاب المصلحة بمنظوماتهم المختلفة في وضع السياسات واتخاذ القرار، لتنتهي بإطلاق مشروع وطني لإعادة الإعمار والنهوض بالبلاد وفق مظلة شعبية تسنده وتؤمن استمراريته، حيثُ ينقسم المشروع الوطني إلى مراحل إسعافية في المدى القريب، وبعد ذلك المدى المتوسط ثم البعيد.
ويأتي «المؤتمر»، في ظل تضارب السياسات المالية والنقدية وضعف الإنتاج والصادرات وتزايد الطلب على الواردات مما أدى لاختلال الميزان التجاري، مع التضخم وارتفاع العبء المعيشي على المواطن وانخفاض قيمة العملة الوطنية والنمو السالب للاقتصاد، وازدياد البطالة ووصول نسبة الفقر إلى 65%.