كشف موقع “سودان تربيون” عن تقرير للأمم المتحدة يوثق مقتل اكثر من 40 شخص في نزاع داخلي لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، في دارفور.
وحسب التقرير قال الأمين العام للأمم المتحدة إن اقتتالاً دار في صفوف حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بين 26 يوليو و3 أغسطس 2020، أسفر عن مقتل 48 شخصا ونزوح عدد كبير بمنطقتين في ولاية جنوب دارفور.
- عبد الواحد نور
وأدت اشتباكات بين فصيلي مبارك علدوك وصالح بورسا، داخل حركة تحرير السودان، في الفترة بين 21 مايو و11 يونيو، إلى مقتل 17 شخص ونزوح 6 آلاف و887 أسرة بمنطقة داية التابعة لوسط دارفور، بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في 17 سبتمبر الجاري.
وقال التقرير، الذي اطلعت عليه “سودان تربيون”، الخميس: “استمر الاقتتال الدائر في صفوف حركة تحرير السودان، جناح عبد الواحد في الفترة بين 26 يوليو و3 أغسطس، في بوه وتورونق تونقا بجنوب دارفور، مما أسفر عن مقتل 48 شخصاً ونزوح عدد كبير من الناس”.
وأشار إلى أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد هاجمت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوداني في منطقة كتروم بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل 27 من جنود الجيش، إضافة إلى 9 من عناصر الحركة، وذلك في الأول من يونيو الفائت.
وقال الجيش السوداني في 2 يونيو الماضي، إن قواته تعرضت لهجوم من حركة تحرير السودان، وهو الأمر الذي نفته الحركة في اليوم الثاني.
وأشار التقرير، الذي قدمه الأمين العام عن عمل البعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) في الفترة من 3 يونيو إلى 8 سبتمبر الجاري، إلى أن الحالة الأمنية في دارفور تدهورت، مرجعًا ذلك لزيادة العنف القبلي والإجرام واستمرار الاقتتال داخل حركة تحرير السودان.
وطالب عشرات السودانيين في الأيام السابقة، حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور بالكشف عن مصير أحد قادة التنظيم بعد تواتر تقارير حوله اغتياله تحت وطأة تعذيب شديد إثر اتهامه بالتعامل مع فصيل منشق. مما جعل الحركة تُشكل لجنة تحقيق لم تعلن نتائجها حتى الآن.
انتهاكات في 3 أشهر
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن بعثة اليوناميد وثقت 93 حالة من انتهاكات حقوق الإنسان، طالت 403 شخص، بينهم 40 امرأة و28 فتاة قاصر، وذلك في الفترة من يونيو إلى أغسطس 2020، وهي ذات الفترة التي وثقت فيها 20 حالة عنف جنسي طالت 28 ضحية.
وأشار إلى أن البعثة المختلطة تحققت من وقوع 364 حادث من الانتهاكات الجسيمة، تضرر منها 77 طفلا (37 صبيا و40 فتاة)، إضافة إلى 5 هجمات على المدارس والمستشفيات، حيث شملت الاغتصاب والقتل والتشويه والاختطاف واستخدام الذخائر غير المتفجرة.
وأشار إلى أن من الجناة المزعومين لهذه الانتهاكات أفراد من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأضاف: “نظراً للافتقار إلى الموارد والقدرات في الميدان، لا تزال إمكانية اللجوء إلى القضاء واتخاذ تدابير المساءلة بالنسبة للأطفال من ضحايا الانتهاكات الجسيمة محدودةً”.
وأكد التقرير على ازدياد العنف القبلي في جميع أنحاء دافور، حيث سجلت بعثة اليوناميد 15 اشتباك بين القبائل، في الفترة من يونيو حتى سبتمبر 2020، أسفرت عن 126 شخص، كما أدت إلى حالات نزوح جديدة وتدمير القرى والمزارع، كما أشار إلى وقوع 85 نزاع قبلي متعلق بالأراضي أدى إلى 17 شخص خلال هذه الفترة، التي وقع فيها أيضًا 65 حادث إجرامي ضد البعثة وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية.