بحث وفد الحكومة السودانية برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مع الوفد الأمريكي، عدداً من القضايا الاقليمية وفي مقدمتها مستقبل السلام العربي الاسرائيلي، الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة ويحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفقاً لرؤية حل الدولتين، والدور الذي ينتظر أن تلعبه الخرطوم لتحقيق السلام.
وقال موقع «والاه»، أمس الأول «الإثنين»، إن السودان اشترط مقابل التطبيع مع إسرائيل الحصول على مساعدات اقتصادية، أولها منحة فورية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وشطب اسمه عن قائمة الإرهاب، وإذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان فقد يصدر بيان عن التطبيع مع إسرائيل في غضون أيام.
وقال مجلس السيادة، في بيان اطلع عليه «دارفور 24»، عقب عودة «البرهان»، والوفد المُرافق له من دولة الإمارات، اليوم «الأربعاء»، إن نتائج المباحثات التي استمرت ثلاثة أيام، ستُعرض على أجهزة الحكم الانتقالي لمناقشتها للوصول إلى رؤية مشتركة حولها تحقق مصالح وتطلعات الشعب السوداني.
وأكّد «المجلس»، أن المباحثات اتسمت بالجدية والصراحة، وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والقيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين مثل حرمان السودانيين من المشاركة في قرعة «اللوتري» وقانون سلام دارفور وغيرها.
وتأتي مباحثات البرهان والوفد الأمريكي، بعد زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، إلى الخرطوم بتاريخ 25 أغسطس الماضي، والتي تناول خلالها موضوع حذف اسم السودان من القائمة الإرهاب الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أن رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، أبلغه أن المرحلة الانتقالية يقودها تحالف بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال، وأن الحكومة لا تملك تفويضاً للتقرير بشأن التطبيع.
وسبق أن أبلغت مصادر إسرائيلية صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن الهدف السياسي التالي لـ«تل أبيب» تطبيع العلاقات مع «الخرطوم».