ألقت المباحث الجنائية بشرطة ولاية الخرطوم في السوودان، القبض على تشكيل اجرامي ينشط في تزييف العملة يتكون من ثلاثة متهمين بينهم امرأة.
وتفصيلاً، قال المكتب الصحفي للشرطة، اليوم «الإثنين»، إن معلومات وردت إلى مباحث فرعية شرق النيل في العاصمة الخرطوم، عن تداول عملات مزيفة بمناطق مختلفة بالمحلية.
وأضاف أنه تم تكوين فريق لمتابعة المعلومة تحت إشراف مدير إدارة المباحث الجنائية بشرطة العاصمة العميد شرطة سليمان إسماعيل خريف، ومتابعة رئيس الفرعية العقيد شرطة عبد الصادق اسحق.
وأشار المكتب الصحفي للشرطة، إلى أنه من خلال المعلومات تبيّن أن المتهمين يتنقلون من مكان لآخر بين الحاج يوسف وأم ضواً بان وسوبا شرق، حيثُ تمّ ضبطهم بعد أسبوع من المتابعة وبحوزتهم ماكينة تصوير «إسكنر ملونة» وأحبار ومقصات وأوراق نقدية مزيفة فئة الخمسمائة جنيه والمائتين جنيه.
وأوضحت الشرطة، أنه بعد التحري مع المتهمين أقروا بالإتهام المنسوب إليهم وفتح بلاغ في مواجهتهم تحت المادة 117 من القانون الجنائي بقسم شرطة الحاج يوسف.
ومؤخراً، طالبت قوى الحرية والتغيير، الحكومة الانتقالية السودانية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، بإصدار عملة جديدة لتجريد القوة التي تدمر في الإقتصاد الوطني عبر تزوير العملة الوطنية وغيرها من الأساليب، من الكتلة النقدية التي تُسيطر عليها حالياً.
وأجمع خبراء اقتصاد، تحدثوا لـ«دارفور 24» مؤخراً، بأن هناك مزورين وسياسيين وفاسدين وتجار جشعاء، يتعمدون تدمير الاقتصاد السوداني، بشراء العملات الأجنبية وتحديداً الدولار بأي مبلغ لأن بعضهم تحصّل على العملة الوطنية بـ«السرقة»، وآخرون يملكون ماكينات تزوير الجنيه السوداني.
وشهد السودان مؤخراً نشاطاً في عمليات تزييف العملات، فقد شهد مطلع سبتمبر الجاري، ضبط شبكة تنشط في عمليات تزوير الشيكات المصرفية والعادية لأحد البنوك الشهيرة في الخرطوم، وتحتال بها على الشركات الكبرى، لتجني أموالاً طائلة.
وضبطت هيئة الامن الاقتصادي بجهاز المخابرات العامة السودانية، شبكة محترفة في تزييف العملة وبحوزتها مبالغ تفوق 500 الف جنيه سوداني اكثرها فئة (500 جنيه/200 جنيه/و 100 حنيه) وعملات اجنبية أخرى.
وخلال فبراير المُنصرم، أوقفت الشرطة السودانية، شبكة إجرامية تقوم بطباعة العملة المزيفة وتزور المستندات الرسمية داخل شقة سكنية بحي المعمورة شرقي الخرطوم.
ويُعاني السودان من عمليات تداول واسعة لأوراق نقدية مزورة من الفئات الكبيرة سيما وسط المتعاملين في تجارة العملات الاجنبية المنتشرين في منطقة السوق العربي وسط العاصمة السودانية.