جدّد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، حرص الحكومة الانتقالية بمجلسيها، السيادة والوزراء، والتزامهم بتنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع أطراف عملية السلام.
وقال حمدوك خلال لقائه وفد المقدمة للجبهة الثورية برئاسة، ياسر عرمان، إن قطار السلام تحرك وعلى الجميع الركوب فيه، وأن التحدي الأكبر هو تنزيل السلام لأهل المصلحة على الأرض بحسب المصفوفة الزمنية المُتفق عليها.
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون السلام، بروفسير جمعه كُندة، إن اللقاء كان مثمرا وهو يعتبر بداية التشاور والتقدم لبداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع. وأشار كُندة إلى أن رئيس مجلس الوزراء ذكر للوفد أنه ومنذ الآن فليس هناك مجال للحديث حول “حكومة السودان” و “موقعي الاتفاقية” بل سيتحول الحديث لـ “حكومة شراكة للفترة الانتقالية”.
وتطرق النقاش لآلية مشاركة الجبهة الثورية مع بقية الفعاليات الوطنية في المؤتمر القومي الاقتصادي الأول المزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري، وأن رئيس الوزراء عبّر عن ضرورة إسماع الجبهة الثورية لصوتها بالمؤتمر، لأن ذلك يُعد لبِنة مهمة في مسار بناء المشروع الوطني التنموي الذي يخاطب قضية العدالة الاجتماعية.
وقال ياسر عرمان إن الهدف من اللقاء كان الوصول لرؤية مشتركة حول أولويات تنفيذ اتفاقية السلام، وموائمتها مع الوثيقة الدستورية.
وأشار عرمان الى أن قضية الموائمة مسألة مهمة حيث تصب في اتجاه التطبيق الفعلي لاتفاقية السلام الذي يبدأ حينما تصبح الاتفاقية جزء لا يتجزأ من الوثيقة الدستورية، موضحا أنهم سيساهمون في الخرطوم وجوبا في الإسراع بالوصول إلى الوثيقة بشكلها جديد حتى تُجاز من مجلسي السيادة والوزراء في اجتماعهم المشترك، وبموجبها ستصدر مراسيم عديدة لتنفيذ اتفاقية السلام.